تغذية

27 يونيو 2021

ما أهمية تناول المكسرات بعمر الأربعين؟

توصلت دراسة علمية أخيرة، إلى أن تناول المكسرات، حتى ولو مرة واحدة في الأسبوع، بدءًا من منتصف العمر، يمكن أن يساعد في حمايتك من الخرف مع التقدم في العمر.

وقد تابع الباحثون في جامعة سنغافورة الوطنية، ما يقرب من 17 ألف شخص من عام 1993، إلى عام 2016، وقاموا بتقييم وجباتهم الغذائية أولا، ثم وظيفتهم المعرفية فيما بعد.

وتبين أن الأشخاص الذين بدأوا في تناول المكسرات في الأربعينيات من العمر، مرتين في الأسبوع أو أكثر، كانوا أقل عرضة للإصابة بمشاكل في الذاكرة عندما تجاوزوا الستين من العمر، بنسبة تزيد عن عشرين بالمئة، مقارنة بأولئك الذين تناولوا المكسرات أقل من مرة واحدة في الشهر.

كما أشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "العمر والشيخوخة" (Age and Aging) إلى أن أولئك الذين تناولوا المكسرات مرة واحدة في الأسبوع، قد حصلوا على  الفائدة نفسها تقريبًا، حيث كانوا أقل عرضة بنسبة 19 بالمئة، لضعف الوظيفة الإدراكية في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من العمر.

والجدير بالذكر، أن هذا ليس أول بحث يربط بين استهلاك الجوز، وغيره من المكسرات، والذاكرة الأفضل في مراحل متقدمة من العمر.



ففي عام 2019، وجدت دراسة أجرتها جامعة جنوب أستراليا، على ما يقرب من خمسة آلاف شخص فوق سن 55 عامًا، أن تناول ملعقتين صغيرتين -فقط- من المكسرات يوميًا، يحسّن الوظيفة الإدراكية.

ووجد الباحثون، أن استهلاك المكسرات يمكن أن يحسن تفكير الناس وذاكرتهم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، مقارنة بمن لم يتنالوا المكسرات. ووفقًا للدراسات، فإن الخرف يؤثر على شخص واحد من كل 14 شخصًا فوق 65 عامًا. ونظرًا لزيادة معدل العمر الذي يعيشه الإنسان حاليًا، من المرجح أن يزداد عدد المصابين بالخرف.

وللمساعدة في تقليل مخاطر الخرف، يوصي الباحثون بعدم التدخين، والحفاظ على مستويات الكوليسترول وضغط الدم بصورة صحية، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وتناول نظام غذائي متوازن.

كما أن اتخاذ خطوات للعناية بصحة القلب، يمكن أن يقلل -أيضًا- من خطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك تناول نظام غذائي يتضمن مصادر الدهون غير المشبعة، مثل: الأسماك الزيتية، والمكسرات، والبذور، والأفوكادو.

يذكر أن الأعراض المبكرة الأكثر شيوعًا للخرف هي فقدان الذاكرة، ومشاكل في التركيز، وصعوبة تنفيذ القيام بالمهام اليومية المألوفة، وصعوبة في متابعة محادثة أو العثور على الكلمة الصحيحة، والارتباك بشأن الزمان والمكان والتغيرات في الحالة المزاجية. وغالبًا ما تبدأ هذه الأعراض بشكل خفيف وقد تزداد سوءا بمرور الوقت.