تنقسم جميع الفيتامينات إلى فئتين، الأولى القابلة للذوبان في الماء، والثانية القابلة للذوبان في الدهون، وكلتاهما يمتصهما الجسم أثناء الهضم. لكن الفيتامينات التي تذوب في الدهون، يتم تخزينها في الكبد والأنسجة الدهنية ولفترة طويلة، على عكس الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، والتي يتم التخلص منها سريعًا.

وهذا يعني أننا بحاجة إلى استهلاك الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء باستمرار، لأن الجسم يحتاج إليها دائمًا.

لذلك، سنستعرض في السطور القادمة تعريف الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، وماذا تفعل بالجسم، وكيفية الحصول عليها.

ما هي الفيتامينات التي تذوب في الماء؟

تقول أماندا ازغيردو، وهي مستشارة تغذية في شيكاغو، إن الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، هي التي يتم امتصاصها في أمعائنا الدقيقة، ومن ثم تنتقل عبر مجرى الدم لتغذية الجسم، ويتم التخلص من أي فائض عن طريق البول، ولهذا السبب قد يحتاج الجسم إلى تناولها يوميًا.

وهناك نوعان رئيسيّان من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، وهي تلك الموجودة في عائلة فيتامين (B) وفيتامين (C).

الموجودة في عائلة فيتامين (B) هي: الثيامين، وريبوفلافين، والنياسين، وحمض البانتوثنيك، والبيريدوكسين، والبيوتين، وحمض الفوليك، وجميع هذه الفيتامينات تساعد الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة، وتكوين خلايا الدم الحمراء.

يقول الأطباء، إن الأطعمة الحيوانية، مثل: الجبن، والزبادي، واللحوم، والبيض، تحتوي على فيتامين (B)، لذلك يجب تناوله من قبل الأشخاص النباتيين أو أثناء الحمل، لأن الجسم بحتاجه بكميات أكبر.

أما النوع الثاني فهو فيتامين (C) والمعروف -أيضًا- باسم حمض الأسكوربيك، وهو فيتامين قابل للذوبان في الماء، ويلعب دورًا مهمًا في إنتاج بروتين الكولاجين.

كما يُعد فيتامين (C) مهمًا للجسم، لأنه يعمل كمضاد للأكسدة. وبالتالي، يساعد في الحد من تلف الخلايا التي قد تسبب الشيخوخة والحالات الصحية، مثل السرطان.

وتُعد الحمضيات المصدر الغذائي الأكثر شهرة للحصول على فيتامين (C)، لكن الفلفل الحلو -أيضًا- يحتوي على كمية عالية منه، ولأن فيتامين (C) قابل للذوبان في الماء، فإن جسمك سوف يقوم بطرد الجرعة الزائدة من خلال الجهاز الهضمي.

وفي النهاية، علينا تناول هذه الفيتامينات بشكل يومي، لأن الجسم لا يستطيع تخزينها، ويمكننا تناولها، إما من خلال الأطعمة، أو عن طريق تناول المكملات الغذائية.