تغذية

4 مايو 2021

الكربوهيدرات المكررة.. لماذا تعدّ الأكثر ضررا؟

ليست كل الكربوهيدرات مماثلة لبعضها بعضا، فكما أن كثيرا من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مغذية وصحية بصورة لا تُصَدَّق، فإن معظم المغذيات والألياف لا تزال في المقابل من نوعية الكربوهيدرات المكررة أو البسيطة، وهو ما يتعين عليك أن تعرفيه.

وربط باحثون بين تناول الكربوهيدرات المكررة وبين تزايد خطر الإصابة بكثير من الأمراض، التي من ضمنها السمنة، أمراض القلب والنوع الثاني من داء السكري.

ولهذا ينصح معظم خبراء التغذية بضرورة الحد من الكربوهيدرات المكررة، رغم أنها لا تزال المصدر الرئيس للكربوهيدرات الغذائية في كثير من البلدان. ونستعرض في السطور التالية بعض المعلومات عن الكربوهيدرات المكررة وتأثيراتها.

ما هي الكربوهيدرات المكررة؟




تعرف الكربوهيدرات المكررة أيضا بـ "الكربوهيدرات البسيطة" أو "الكربوهيدرات المعالَجة"، وهناك نوعان رئيسان منها: السكريات والحبوب المكررة.

وتتسم الكربوهيدرات المكررة بكونها مجردة من جميع الألياف، الفيتامينات والمعادن تقريبا، وأنها تعتبر لهذا السبب "سعرات خالية" ، كما أنها تُهضَم بسرعة، ولديها مؤشر غلايسيمي مرتفع، ما يعني أنها تتسبب في حدوث ارتفاعات سريعة بمستويات الأنسولين والسكر في الدم بعد الوجبات.

ومعروف أن الأطعمة التي يرتفع مؤشرها الغلايسيمي ترتبط بالإفراط في تناول الطعام وزيادة خطر الإصابة بكثير من الأمراض. والشيء المحزن هو أن السكريات والحبوب المكررة تشكل جزءا كبيرا للغاية من إجمالي الكربوهيدرات التي يتم تناولها في كثير من البلدان.

الحبوب المكررة تحتوي على كمية أقل بكثير من الألياف والمغذيات الدقيقة


الحقيقة أنه حين تصير الحبوب مكررة، فإنها تصبح خالية من كل الألياف، الفيتامينات والمعادن، ولهذا يثري بعض المصنعين منتجاتهم بفيتامينات صناعية بعد المعالجة.

الكربوهيدرات المكررة قد تسبب الإفراط في الأكل وزيادة في خطر الإصابة بمرض السمنة




ثبت أن تناول تلك الكربوهيدرات من ضمن الأسباب التي تؤدي للإصابة بزيادة في الوزن أو بالسمنة. ولكونها منخفضة الألياف وتهضم بسرعة، فإن تلك الكربوهيدرات المكررة قد تتسبب في حدوث تقلبات كبرى بمستويات السكر في الدم، وهو ما قد يساهم في حدوث إفراط في الأكل، ولهذا ينصح بتوخي الحذر بهذا الشأن.

الكربوهيدرات المكررة قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والنوع الثاني من داء البول السكري


ثبت من الدراسات أن تلك الكربوهيدرات قد تزيد نسبة الدهون الثلاثية ومستويات السكر في الدم وتُسَبِّب مقاومة الأنسولين، وكلها من أبرز عوامل الخطر الرئيسة التي تلعب دورا في تزايد خطر الإصابة بأمراض القلب والنوع الثاني من السكري.

ليست كل الكربوهيدرات ضارة




تحتوي الأطعمة الكاملة على كربوهيدرات تميل لأن تكون صحية بصورة لا تصدق، وتشمل تلك الأطعمة الخضراوات، الفواكه، البقوليات، الخضراوات الجذرية والحبوب الكاملة، وكلها مصادر غنية بالألياف، الفيتامينات، المعادن والمركبات النباتية المفيدة.