باتت أنواع المعكرونة أكثر تنوعًا عما سبق، فقد بات بالإمكان الآن تناول معكرونة مصنعة من أرز بني، كينوا، عدس، حمص وأكثر من ذلك. لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل تلك الأنواع أكثر صحية من المعكرونة التقليدية المتعارف عليها، التي تُصنع من الدقيق؟

ونرد على ذلك السؤال، وغير ذلك من التساؤلات التي قد تراود البعض بهذا الخصوص في السطور التالية، حيث نستعرض بعض من آراء خبراء التغذية حول هذا الموضوع.

نودلز الخضار هو الأفضل

يقول الخبراء، إن الواضح هو أن الخضار الطازج الذي يستخدم بدلًا من المعكرونة هو الخيار الأكثر صحية. وواحدة من أبرز الطرق التي يمكن أن تُحضّر بها معكرونة الخضار الطازج، كالبطاطا، الخيار أو الكوسا كما النودلز، وتحويلها إلى شكل حلزوني، واستخدام آلة لتقطيعها وتحويلها لخيوط طويلة ومتعرجة.

ومن ثم يمكنك طهي تلك الأشكال المقطعة، حال رغبتك في ذلك، إما بسلقها أو بطريقة السوتيه. لكن الخبراء نوهوا إلى أن تلك الطريقة تتطلب بعض المعدات، فضلًا عن أن تلك المعكرونة النباتية الطازجة لا يمكن تخزينها كما المعكرونة العادية، وربما تفسد لهذا السبب بشكل أسرع.

المعكرونة المصنوعة من الفاصوليا تحتوي على قدر أكبر من الألياف

ويشير الخبراء هنا إلى أن المعكرونة المجففة المصنوعة من الحمص أو العدس أو الفاصوليا السوداء، تحتوي على بروتين وألياف أكثر من المعكرونة العادية، وذلك لأن هذا النوع من المعكرونة يُصنع من الفاصوليا.

ويمكن تحضيرها بعدة طرق مختلفة، حيث تطحن الفاصوليا أحيانًا، وتُحوّل إلى دقيق وتُمزج مع عوامل تكثيف، مثل التابيوكا أو صمغ الزانثان، وفي بعض الأحيان الأخرى، يتم خلط مسحوق الفاصوليا مع الماء. وواحدة -أيضًا- من الطرق الرائجة لتصنيع هذا النوع، تتم باستخدام الحمص بدلًا من الدقيق، وحينها تحتوي على ضعف البروتين وأربعة أضعاف الألياف مقارنة بالمعكرونة العادية، مع احتوائها على كمية أقل من الكربوهيدرات.

المعكرونة النباتية لا تكون جيدة بالضرورة

لا تنخدعي بأنواع المعكرونة التي يُقال إنها تحتوي على خضروات ضمن قائمة مكوناتها، كما معكرونة السبانخ الخضراء، أو معكرونة الطماطم الحمراء؛ فمعكرونة السبانخ هي مجرد معكرونة عادية يتم تصنيعها بإضافة مقدار قليل من السبانخ، وغالبًا ما تكون على شكل هريس أو مسحوق، وهي ليست سوى تلاعب بآلية تصنيع المعكرونة.

معكرونة الكينوا خيار جيد خالٍ من الجلوتين

غالبًا ما تكون المعكرونة النباتية أو البقولية خالية من الجلوتين، لكن الكينوا خيار شائع بشكل خاص، لأنها تصبح طرية عند طهيها، وتميل لأن تكون أعلى في البروتين مقارنة بباقي الأنواع الخالية من الجلوتين، وتحتوي على كميات كبيرة من الألياف والحديد. وبالإضافة إلى ذلك، فهي من الأكلات التي يتم تحضيرها وطهيها بسرعة.

حتى المعكرونة العادية يمكن أن تكون صحية

وهنا يتعين عليك أن تعلمي أن الجانب الصحي لأي نوع معكرونة، سواء كانت عادية أو بديلة، هو أمر يعتمد بشكل كبير على ما يتم تقديمه معها. وكما يقول الخبراء، فإن المعكرونة من الوسائل الرائعة التي يمكن الاعتماد عليها للأطعمة الأخرى. ويمكنك تجربة المعكرونة المصنعة من القمح الكامل الغنية بالفيتامينات، المعادن، البروتين والألياف، ويمكنك تجربتها كطبق جانبي بهدف التقليل من الكميات.