تغذية

14 فبراير 2021

هل يساهم النظام الغذائي النباتي في خسارة الوزن الزائد؟

توصل باحثون من جامعة كارولينا الجنوبية بالولايات المتحدة إلى نتائج تؤكد أن أفضل طريقة يمكن أن تساعدك على خسارة وزنك الزائد هي اتّباع نظام غذائي نباتي بدلا من أي نظام آخر تتبعينه وينطوي على أطعمتك المفضلة كاللحوم والجبن.

وتتبع الباحثون في تلك الدراسة، التي نشرت نتائجها بمجلة التغذية، مجموعة من 50 فردا بالغا مصابين إما بزيادة الوزن أو بالسمنة ويتطلعون لخسارة أوزانهم في 6 أشهر.

وقال الباحثون إن هؤلاء الذين شملتهم الدراسة التزموا بواحدة من الخطط الغذائية التالية:



- الخطة الفيجان، التي لا تشمل دواجن، لحوما، مأكولات بحرية، بيضا أو منتجات ألبان، لكنها تجيز أطعمة نباتية مثل الفواكه، الخضراوات، الحبوب الكاملة والبقوليات.

- الخطة الفيجيتيريان، التي تسمح بتناول البيض ومنتجات الألبان، لكنها تحظر نهائيا تناول اللحوم، الدواجن والمأكولات البحرية.

- خطة نباتيي الأسماك، التي تسمح بالسمك، منتجات الألبان والبيض وتحظر اللحوم والدواجن.

- خطة شبه النباتيين، التي تجيز تناول اللحم الأحمر مرة واحدة أسبوعيا والدواجن 5 مرات أسبوعيا أو أقل.

- الخطة الشاملة، التي تجيز نوعية الأطعمة النباتية والحيوانية على حد سواء.

واتضح مع نهاية تلك الدراسة التي استمرت طوال فترة 6 أشهر أن الأشخاص الذين داوموا على اتّباع الخطة الفيجان فقدوا أوزانا أكبر بكثير من الأوزان التي فقدها الأشخاص في باقي الخطط بنسبة تقدر بنحو 4.3 % أو 16.5 رطل في المتوسط.



وعلّقت الباحثة الرئيسية بالدراسة، دكتور غابرييل تورنر ماكغريفي، بقولها "هناك بعض الأسباب وراء نجاح أصحاب الخطة الفيجان، أولها تناولهم كمية أكبر من الأطعمة التي تحتوي على ألياف وتمنحهم الشعور بالشبع بعيدا عن الجوع والإفراط في الأكل، وثانيها قلة الدهون في نظامهم الغذائي، بما يعني قلة عدد السعرات الحرارية".

ولعل ما قد يثير دهشة الكثيرين هو أن متّبعي الخطة الفيجان يكون ما يزال بوسعهم خسارة أوزانهم حتى إن سُمِحَ لهم بتناول الكربوهيدرات، علما بأنه قد سمح لهم بالتركيز على نوعية الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض مثل الحبوب الكاملة، الفواكه والحبوب بدلا من الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع مثل الأرز الأبيض أو المعجنات. وقد ثبت أنه مع تناول الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع، ترتفع نسبة السكر في الدم ثم تنهار؛ ما يؤدي إلى الشعور بالجوع مرة أخرى بسرعة كبيرة. أما مع الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، فتكون نسبة السكر في الدم أكثر استقرارا فترة أطول من الوقت.



هذا وقد ثبت أيضا أن من اتبعوا خطة نباتية بالكامل استفادوا بالفعل من أمور أخرى بخلاف خسارة الوزن؛ إذ ساعدتهم تلك الخطة على فقدان كمية كبيرة من الدهون العادية والدهون المشبعة بعد شهرين و6 أشهر من بدء الدراسة إلى جانب انخفاض مؤشر كتلة الجسم لديهم وتحسن مستويات المغذيات الكلية بنهاية فترة الدراسة.