تشير آخر الإرشادات الغذائية الدولية، حول كمية السعرات الحرارية اليومية التي يوصى بها علميًا إلى أنها للنساء بحدود 2000 سُعرا، و2600 للذكور ممن يعيشون أنماطًا حياتية نشطة بشكل معتدل.

هذا يعني أن تجاوز هذا الحد، وإفراطكِ أحيانًا في الأكل، سيتسبب في شعوركِ بأعراض مؤقتة غير مريحة، مثل آلام في المعدة والانتفاخ، وعسر الهضم، وقد يتطور إلى الغثيان وحرقة في المعدة.

ومن المطمئن أن هذه الأعراض تزول تلقائيًا، بعد أن يقوم الجهاز الهضمي بعمله. ومع ذلك، قدّم خبراء الصحة بعض النصائح التي يمكنكِ اتخاذها لتشعري بالتحسن والراحة.

أربعة أمور.. تجنبيها

تشير الدراسة، إلى أن الوجبة الدسمة تُشعرك بالتعب والنعاس. وتضيف أن الاستلقاء يُحدث الارتجاع الحمضي بسبب الضغط على العضلات السفلية العاصرة للمريء، ولذلك ينصحون بمقاومة هذا الشعور، من خلال القيام ببعض المهام الصغيرة أثناء الوقوف، مثل غسل الأطباق؛ فهذا يساعد على حرق السعرات الحرارية.

كما ينصح الخبراء بعدم الشعور بالذنب بعد تناول وجبة أكبر من المعتاد؛ لأن هذا الشعور يؤدي الى أنماط أكل غير صحية بمرور الوقت، ويتسبب في زيادة الوزن.

ويُنصح -أيضًا- بعدم شرب الماء بكميات كبيرة أثناء الأكل، وليكن رشفات صغيرة بعد الأكل وبشكل معتدل. فشرب الماء وكمية كبيرة من السوائل، يؤدي إلى توسيع المعدة وحصول آلام فيها.

وإن فكّرتِ بأن المشروبات الغازية مفيدة، فعليكِ تغيير رأيك؛ فهي تسبب في ابتلاع الغازات التي قد تملأ الجهاز الهضمي، وتفاقم الثقل الذي تشعرين به.

كما وجد الباحثون أن المشروبات المحلاة بالسكر، تقلل أكسدة الدهون، وبالتالي يخزن الجسم المزيد من هذه الدهون، وخاصة إذا شربتيها بعد الوجبة مباشرة. 

المشي والتخطيط للوجبة التالية

ووفقًا للدراسة، فان المشي لمدة 10 دقائق يساعد على الأقل على الهضم وموازنة السكر في الدم. فنسبة السكر ترتفع بعد وجبة دسمة، وعندها يفرز الجسم هرمون الأنسولين الذي يزيل السكر الزائد عن طريق حرقه أو تخزينه على شكل دهون، وهكذا يساعد المشي على تجنب تخزين الدهون الزائدة.

ونصيحة مهمة أخرى، هي التخطيط المسبق لما تنوين تناوله، لأنه يساعدكِ على تجنب مثل هذه الآلام في المستقبل.

وتخلص الدراسة إلى التوصية بالقول: "ضعي خطة واضحة لوجباتكِ، واختاري البروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات".