لا يتميز البيض برخص ثمنه فحسب، بل بقيمته الغذائية كذلك، ولهذا فهو واحد من الخيارات الغذائية التي عادة ما تكون حاضرة على مائدة الطعام، سواء للصغار أو الكبار.

وبالإضافة لاحتوائه على سعرات حرارية قليلة نسبيا، فهو يعدّ من المصادر الغنية بالبروتينات، الفيتامينات، المعادن، الدهون الصحية وغيرها من العناصر الغذائية.

ومع هذا، علينا أن نعلم أن الطريقة التي نحضر بها البيض قد تؤثر على جدواه من الناحية الغذائية، ولهذا نستعرض فيما يأتي بعض المعلومات التي تفيدنا بشأن أفضل الطرق الصحية التي يمكننا اتّباعها لتحضير البيض والاستفادة منه تماما.

في البداية، تجدر الإشارة إلى أنه يمكن تحضير البيض بعدة طرق مختلفة، من ضمنها السلق، القلي والخفق، ولكل طريقة من يفضلها، ومن ثم فإن أشكال طرق التحضير مختلفة ومتنوعة، ويمكن اتّباع أي واحدة منها على حسب الرغبة الشخصية.

وأشار باحثون بهذا الخصوص إلى أن طهي البيض يجعل البروتينات المتواجدة فيه أكثر قابلية للهضم، كما أنه يساعد على جعل فيتامين البيوتين متاحا للجسم كي يستخدمه.

ولفتوا في السياق نفسه إلى أن طهي البيض قد يتسبب في تقليل محتواه من الفيتامينات ومضادات الأكسدة، ومع هذا، فإنه يبقى من المصادر الغنية جدا بالمغذيات.

وأشار الباحثون أيضا إلى أن طهي البيض على درجة حرارة مرتفعة من الممكن أن يتسبب في أكسدة الكولسترول الموجود في البيض. ومع هذا، لم يثبت أن هناك علاقة بين تناول البيض وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الأصحاء.

وفيما يأتي 5 نصائح تضمن لك تحضير البيض بأفضل الطرق الصحية:

1- اختيار طريقة طهي منخفضة السعرات الحرارية

فإن كنت تودين التقليل من السعرات، فيمكنك اختيار البيض المسلوق؛ لأن سلق البيض لا يضيف أي سعرات دهنية زائدة، ومن ثم ستكون الوجبة منخفضة السعرات مقارنة بالبيض المقلي أو المخفوق.

2- مزج البيض بالخضراوات

وهو ما يعني إمكانية تناول البيض بما يساعد على تعزيز ما يمكنك تناوله من خضراوات، وإضافة قدر إضافي من الألياف والفيتامينات لوجبتك.

3- قلي البيض في زيت يتميز بثباته عند تسخينه على درجة حرارة مرتفعة

لك أن تعلمي أن أفضل الزيوت التي يمكنك استخدامها في الطهي على درجة حرارة مرتفعة، كما عند القلي في مقلاة، هي التي تبقى مستقرة عند درجات الحرارة المرتفعة ولا تتأكسد بسهولة لتكوين جذور حرة ضارة. ومن ضمن هذه الزيوت المميزة التي يمكنك الاستعانة بها زيت الأفوكادو وزيت عباد الشمس. لكن حال استخدامك زيت الزيتون البكر الممتاز أو زيت جوز الهند، فيمكنك استخدامهما عند درجتي حرارة 210 و177، على الترتيب، وذلك لضمان الاستفادة منهما دون أضرار.

4- اختيار البيض الأعلى من حيث القيمة الغذائية

وهي الجزئية التي يتحكم فيها عاملان رئيسان، هما: طريقة تغذية الدجاج ونوعية الأطعمة التي يتغذى عليها الدجاج. ولهذا يُعتَقَد أن بيض الدجاج الذي يُربى في المراعي والبيض العضوي هما الأفضل من الناحية التغذوية من بيض الدجاج الذي يربى في الأقفاص بشكل تقليدي.

5- عدم الإفراط في طهي البيض

كلما طال بقاؤه على النار، قلت قيمته الغذائية، كما أن تركه مدة طويلة على نار عالية قد يزيد أيضا من كمية الكولسترول المؤكسد بداخله.