تغذية

29 أكتوبر 2020

كيف تعرفين ما إذا كان نوع اللبن الذي تفضلينه صحيا أم ضارا؟

طالما أنكِ لست نباتية أو لا يمكنك تحمل اللاكتوز، فالأرجح أن اللبن يشكل جزءا رئيسا من نظامك الغذائي، فهو في النهاية أحد أسهل الأطعمة التي يمكن الاستمتاع بها، سواء في المنزل أو خارجه، لكونه مصدرا غنيا بالكالسيوم وغيره من المغذيات.

ومع هذا، فإن هناك أقاويل منتشرة على الإنترنت عن أن الزبادي قد يتسبب في الإصابة بحبوب أو قد يساهم في الإصابة بزيادة في الوزن، وللوقوف على حقيقة ذلك، قالت جينفر ماينج، أخصائية التغذية المقيمة في نيويورك، إن الزبادي في الواقع هو إحدى أكثر الوجبات الخفيفة توازنا من الناحية الغذائية، حيث يحتوي على كربوهيدرات، دهون وبروتين، وكلها عناصر تقدم لك التغذية وتمنحك الشعور بالشبع، فضلا عن اشتمالها على متممات بروبيوتك الغذائية التي تحافظ على صحة الأمعاء.

وأشارت آنا ميتسيوس، وهي أخصائية تغذية في استراليا، إلى ضرورة أن يشتمل الزبادي الذي يتم تناوله على ما لا يقل عن 100 مليون مزرعة من البكتيريا الحية لكل جرام، مع الابتعاد عن الشركات التي تصنع أنواع زباد غنية بالسكر، النكهات والألوان، حيث تكون عديمة الجدوى، وربما تتفوق في أضرارها على ما تقدمه من فوائد.



وبالنسبة للفوائد التي يمكن أن تعود علينا من وراء تناول الزبادي بصورة يومية، فأول شيء هو فكرة توافر الزبادي في أي وقت وأي مكان، وهذا أمر جيد في حد ذاته، فضلا عن كونه طعاما متوازنا بشكل جيد، لاشتماله على جميع العناصر الغذائية الثلاثة المهمة ( الكربوهيدرات، الدهون والبروتين )، وهي العناصر التي لا يسهل العثور عليها مجتمعة دائما. فضلا عن اشتماله على نسبة عالية من الكالسيوم وفيتامين د، اللذين يحظيان بأهمية خاصة بالنسبة لصحة العظام بشكل عام، بالإضافة لمتممات بروبيوتك الغذائية التي تفيد صحة الأمعاء بصورة كبيرة للغاية.

وفيما يتعلق بسلبيات تناول الزبادي، أشار الخبراء إلى أن أكبر سلبية هي عدم قدرة الأشخاص الذين لا يتحملون اللاكتوز على التمتع به، موضحين أن منتجات الألبان تعد لسوء الحظ من أكثر المواد المسببة للحساسية الغذائية شيوعا، والمشكلة أن كثيرين لا يمكنهم تحمل اللاكتوز، على الرغم من أنهم قد لا يعانون من الحساسية.

وأضافت ماينج أن منتجات الألبان تحتوي أيضا على نسبة عالية من الدهون المشبعة، التي يجب عدم الإفراط في تناولها؛ لأنها قد تسبب التهابات وتؤدي لتراكم الكولسترول؛ ما ينتج عنه رفع نسبة الكولسترول الضار، الذي يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنها ليست منخفضة السعرات الحرارية؛ ما يعني أنها قد تزيد الوزن.

ولفتت ميتسيوس كذلك إلى أن زبادي الألبان قد يتسبب أيضا في ظهور مشكلة الحبوب؛ لأنه يسبب زيادة في عامل نمو الأنسولين، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى حدوث زيادة في التستوستيرون، الذي يرتبط بزيادة إفرازات الزهم والزيوت، التي قد تسد المسام، وهو ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بطفح جلدي واحتقان.

وحول ما إن كان الأفضل لنا تناول زبادي الألبان أم الزبادي النباتي، أوضحت ماينج أن الأمر يرجع لتفضيلاتك الشخصية، فإن كنت تعانين حساسية من منتجات الألبان وتصابين بحبوب، غازات، انتفاخات و / أو تقلصات، فالأفضل لك أن تجربي الزبادي النباتي، شريطة أن يكون جيد الصنع؛ لأن هناك أنواعا لا تكون بالجودة المطلوبة.

وختمت ميتسيوس بقولها إن أفضل شيء عن الزبادي النباتي هو أنه مصدر غني بالكالسيوم، لذا فهو يتمتع بنفس القيمة الغذائية إلى حد كبير، بعيدا عن الآثار الجانبية الالتهابية أو الأخرى المرتبطة بخلل الهرمونات التي تنتج عن منتجات الألبان.