ربما تضطر أغلب ربات البيوت للتخلص من الموز الناضج لتصورهن أنه فسد على وشك أن يفسد، أو لعدم وجود خيارات تتيح لهن إمكانية الاستفادة من ذلك الموز في أي شيء، لكنه بدأ يُستَخدم في الآونة الأخيرة في وصفة تعرف بـ "خبز الموز"، يتم تصنيعها من مكونات مثل الدقيق، الزبدة، السكر، البيض، صودا الخبز والملح.

وربما مع كثرة الاعتماد على هذا الخبز المبتكر، سواء كوجبة إفطار، وجبة إفطار ثانية، وجبة خفيفة أو حلوى، لكن في المقابل، بدأ يتساءل البعض عن جدوى ذلك الخبز، وما إن كان مفيدا للصحة أم لا، وهو ما نوضحه بالفعل في السطور التالية.

في البداية، تجدر الإشارة إلى أن وصفة خبز الموز التقليدية تعتمد في تحضيرها على نوعية الموز الناضج للغاية (وهو الذي لا يكون فاسدا تماما ولا يكون صالحا للأكل أيضا)، ويضاف له كما قلنا دقيق، زبدة، سكر، بيض، صودا الخبز وكذلك ملح.

وربما بدأت تتزايد شعبية تلك الوجبة في الوقت الراهن لرغبة كثيرين في تقليل مرات ذهابهم إلى السوبر ماركت خشية الإصابة بفيروس كورونا، ومن ثم بات يزداد اعتمادهم عليها كوجبة سهلة وسريعة التحضير، ويمكن تجهيزها بأبسط المكونات.

وهو ما أكدته شيندي شين، الرئيس التنفيذي لوكالة المحتوى المالي، Scribe، بقولها: "خبزت في المتوسط حوالي 40 رغيفا من خبز الموز منذ بدء الحجر الصحي. وأنا أحب خبز الموز لأنه يجسد قدرة الفاكهة على التحمل، تماما كما يمكن استخدام الدجاج المشوي في عمل المرق، حيث يحصل الموز بهيئته الناضجة على فرصة ثانية للاستخدام وإمكانية الاستفادة منه في تصنيع وجبة الخبز الشهية. وبمعنى آخر، لا داعي للتخلص من أي موز، فكلما صار لونه بنيا، كلما كان أحلى وأفضل".

وحول ما إن كان خبز الموز مفيدا للصحة أم لا، أكدت أخصائية التغذية، ماجي ميشالكزيك، أن خبز الموز خيار صحي بشكل معتدل بناء على المكونات التي تُستَخدم في صنعه، فيمكنك على سبيل المثال استبدال الزبدة بزيت جوز الهند واستخدام الدقيق العضوي أو دقيق اللوز أو جوز الهند أو تغيير نوع التحلية المستخدم.

وأضافت ميشالكزيك أن تحليته بالعسل هي فكرة رائعة لأن العسل نقي وغير مُعالَج بنسبة 100 %، كما أن إضافة بذور الكتان المطحونة في الخليط، المكسرات أو بذور اليقطين بالطبقة العليا أمر رائع للدهون الصحية والبروتين الإضافي، أو يمكن تقليل التحلية المقترحة بالوصفة للنصف، لأن الموز الناضج حلو بطبيعته، كما أن زبدة البندق هي أفضل مكون لوضعه فوق الخبز للحصول على قليل من البروتين الإضافي.