تغذية

12 أكتوبر 2020

اكتشاف فوائد صحية بالجملة لطبق الجيلي

عندما تُذكر الحلويات فإن الجيلي (الجيلاتين) لا يكون في العادة بينها. ويبدو أن الدراسات العلمية الأحيرة قد غيرت من هذه المعطيات، وباتت توجب أن تعترف به ربات البيوت في مقدمة الحلويات وأكثرها فائدة.

بعض هذه الدراسات أطلق على الجيلي وصف الطعام المثالي أو الخارق، لأن فوائده العلاجية تبدأ من مفاصل العظام، مرورًا بالهضم، وانتهاء بتحسين حالات النوم.

عن هذا الموضوع الذي يعتبر من مستجدات الصحة الغذائية، توسعت اختصاصية التغذية لورا شوينفيلد، بعرض معلوماتها عن الجيلي، إضافة إلى كيفية تناوله وفوائده الصحية.

ما هو الجيلاتين وخصائصه العلاجية

يُنتج الجيلاتين من الكولاجين المُستخرج من الأنسجة الضامة الحيوانية، يُجفف أثناء التصنيع ثم يُطحن إلى مسحوق ويُدمج مع النكهات والملونات والسكر.



هناك نوعان من الجيلاتين. العادي والكولاجين المتحلل بالماء. يحتوي العادي على بروتينات مُعقدة ويصبح هلامًا عند مزجه بالسوائل، بينما يتحول الكولاجين المائي إلى أحماض أمينية فردية، ولا يتحول إلى هلام، وهو شائع جدًا في المشروبات والمخفوقات.

أما خصائصه العلاجية حسب شوينفيلد، فتتراوح من تخفيف آلام المفاصل والتئام الجروح إلى تحسين الهضم. كما أنه غني بمجموعة متنوعة من الأحماض الأمينية، وهي إن كانت لا تُعتبر من العناصر الغذائية الأساسية، إلا أنها ضرورية للغاية في أوقات المرض أو الإجهاد وبشكل خاص لكبار السن والنساء الحوامل، والذين يأكلون الكثير من اللحوم.

فوائد الجيلاتين الصحية

في البداية، تنصح شوينفيلد بتناول الجيلي، غير أنها تحذر من النوع المعبأ الذي يكون مليئا بالمواد الحافظة الاصطناعية والملونات وكلها ضارة.

كما تُحذر من الإسراف في تناول الجيلاتين، فإن كنتِ تستخدمين البودرة فستكفي ملعقتان يوميًا، وإن كنت تتناولينه على شكل حبوب، فعليك مراجعة التعليمات على العبوة أو استشيري طبيبك.

من بين فوائده الصحية، تعزيز صحة الأمعاء حيث تساعد الأحماض الأمينية فيه، في بناء جدران الأمعاء التي تُتلف من استهلاك بعض أنواع الأدوية.



كما يمكّن جسمكِ من إعادة بناء الكولاجين و الغضاريف في المفاصل، ويُذكر أن الرياضيين يضيفونه في برنامجهم الغذائي.

إضافة الى ذلك، فهو مصدر ممتاز للبروتين الذي تحتاجه العضلات للنمو، وبذلك يساعد في بناء كتلة العضلات. كما يساعد في مواجهة الآثار الجانبية لحمض الميثيونين؛ وهو حمض أميني موجود في اللحوم يمكنه تحييد الآثار المفيدة لفيتامين (ب) وزيادة الخطر بالإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان

ولا تنسى شوينفيلد التذكير أنه يحسّن صحة الجلد والأظافر، حيث إن الكولاجين فيه، يجعل البشرة أكثر مرونة ويقوي الأظافر.