تغذية

29 سبتمبر 2020

هل الحليب "طويل الأمد" أكثر صحية من الحليب الطازج؟

يُستَخدَم مصطلح الحليب "طويل الأمد" لوصف الحليب الذي تتم معالجته بطرق خاصة من أجل مساعدته على البقاء لفترة أطول خارج الثلاجة أو خارج البيئة المبردة.

ويتميز هذا الحليب بالفوائد نفسها التي يقدمها أي نوع حليب آخر لكونه يحتوي على نفس العناصر الغذائية الأساسية، لكن الفارق بين الحليب طويل الأمد والحليب الطازج هو طريقة المعالجة؛ فالحليب الطازج (المبستر) يتم تسخينه حتى درجة حرارة 74 درجة سيليزية لمدة 15 ثانية، أما الحليب طويل الأمد، فيتم تسخينه حتى درجة حرارة 140 درجة سيليزية لثانيتين، ثم تتم عملية تعبئته بطريقة معقمة.



وأشار خبراء بهذا الصدد إلى أن درجة الحرارة المتزايدة التي يُعالَج بها الحليب طويل الأمد تؤدي لحدوث انخفاض أكبر في مستوى البكتيريا والإنزيمات المقاومة للحرارة مقارنة بالحليب الذي يخضع لبسترة منتظمة؛ ما يمنحه فترة صلاحية طويلة.

كما لفت الخبراء إلى إمكانية تخزين الحليب طويل الأمد مدة تصل إلى 6 أشهر في المخازن، لكن بمجرد أن يتم فتح أي عبوة من عبواته، فإنه يكون بحاجة فعلية إلى التبريد، ومن ثم يمكن استخدامه بشكل طبيعي مثل الحليب الطازج في غضون 7 أيام.

هذا ويمكن العثور على ذلك الحليب طويل الأمد في بعض الأماكن يُرَوَّج له على أنه "حليب مُعالَج بدرجة حرارة فائقة"، كما يمكن العثور عليه متوافرا بعدة أنواع مختلفة، منها النوع كامل الدسم، قليل الدسم، منخفض الدسم، المعدل ومنزوع الدسم.

وتابع الخبراء بقولهم إن ذلك الحليب "طويل الأمد" ليس ضارا بصحة الإنسان وأن تناول كافة أنواع الحليب أمر يحظى بعديد الفوائد الصحية، لكن لضمان الحصول على نفس كمية اليود الموجودة في نصف لتر من الحليب المبستر التقليدي، فإنك ستحتاجين لشرب حوالي نصف لتر إضافي من ذلك الحليب طويل الأمد.

وأكمل الخبراء بتأكيدهم على أن عملية المعالجة التي يتعرض لها الحليب طويل الأمد تضمن القضاء على كل البكتيريا الموجودة بداخله وعدم تسببها في إفساد الحليب، وهي الجزئية التي تتفوق بها تلك المعالجة على معالجة الحليب الطازج، التي وبالرغم من قضائها على ما يحويه الحليب من بكتيريا مسببة للأمراض، لكنها لا تضمن القضاء أيضا على البكتيريا التي قد تفسد الحليب، وهو أمر يجب أخذه بعين الاعتبار.