تغذية

2 سبتمبر 2020

ما هي فوائد الثوم الأسود؟ وما الأعراض الجانبية لتناوله؟

رغم أن البعض قد يستغرب شكل الثوم الأسود عند مشاهدته للمرة الأولى، لكنهم قد يستغربون أكثر عند معرفتهم أنه يستخدم منذ فترة طويلة في المطبخ الآسيوي، وأنه بدأ ينتشر خارج حدود القارة الآسيوية، حيث بدأ يستخدم في دول أخرى منها الولايات المتحدة.

وبينما كان ينظر إليه في السابق على أنه من المكونات السرية التي لا يمكن العثور عليها إلا في بعض الأسواق الخاصة وفي المطاعم التي تقدم نوعية الوجبات الغالية، فقد بدأ يحظى الثوم الأسود بشهرة واسعة خلال الآونة الأخيرة، خاصة مع زيادة وعي الناس بقيمته الغذائية ودوره المؤثر في تحسين المذاق الخاص بالأكلات والوجبات المختلفة.

ويتكون هذا المكون الفريد من الثوم العادي، ويتشارك حتى في العديد من الفوائد الصحية التي يحظى بها الثوم الخام، كالحفاظ على الوظائف الإدراكية، حماية صحة القلب وأكثر من ذلك.

لكن هناك كثير من الفروقات بين النوعين، حيث تشير الدراسات إلى أن الثوم الأسود يحتوي على تركيزات عالية من مضادات الأكسدة فضلا عن ملمسه، طعمه ورائحته المميزة.

هذا ويُصَنّع الثوم الأسود بترك الثوم العادي ينمو في درجات حرارة تتراوح بين 140 إلى 170 درجة فهرنهايت لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وهو ما يسمح له بالخضوع لتفاعل ميلارد، وهو عملية كيميائية تحدث بين الأحماض الأمينية والسكريات المختزلة.

ولا تمنح تلك العملية الكيميائية الثوم لونه الأسود، قوامه المطاطي، نكهته ورائحته المميزتين فحسب، لكنها تعمل في نفس الوقت على تعزيز قيمته الغذائية بشكل أكبر في حقيقة الأمر.

وعن أبرز الفوائد التي يحظى بها هذا الثوم الأسود فهي كما يلي:

- يعد الثوم الأسود مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة التي تحظي بتأثير قوي على الصحة، حيث تعمل على إبطال مفعول الشوارد الحرة الضارة لمنع الإجهاد التأكسدي وتلف الخلايا.

- يساعد الثوم الأسود في مكافحة نمو الأورام السرطانية، حيث تشير عديد الدراسات إلى أن الثوم الأسود العتيق يمكن أن يساهم بفعالية في قتل الخلايا السرطانية أو الحد منها.

- يعزز الثوم الأسود صحة القلب، حيث أثبتت الدراسات أنه يحمي ويحسن صحة القلب بشكل كبير.

- يساعد الثوم الأسود في الحفاظ على الوظائف الإدراكية، شأنه في ذلك شأن الثوم العادي، لاسيما وأن الدراسات تؤكد أن الثوم الأسود يخفف الالتهابات ويساعد في منع الإصابة بالمشكلات الذهنية التي من ضمنها الخرف، الزهايمر ومرض الشلل الرعاش.

- يساعد الثوم الأسود في الحفاظ على ثبات نسبة السكر في الدم، حيث ثبت أن إضافته لنظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يفيد في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم.

- يفيد في تعزيز المناعة، وذلك بدوره في درء خطر الإصابة بالأمراض والالتهابات.

وبالنسبة لاستخدامات الثوم الأسود، فهي عديدة ومتنوعة للغاية، حيث يمكن استخدامه في معظم الأطباق، لأنه يعزز من نكهة الطعام، خاصة اللحوم والصلصات. كما يمكن هرسه مع زيت الزيتون لعمل عجينة من زيت الثوم الأسود لاستخدامه في كل شيء.

وبالنسبة للأخطار والآثار الجانبية، فعلى الرغم من أن الثوم الأسود يعد آمن الاستخدام بشكل عام، لكن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة التي يجب مراعاتها والانتباه إليها.

فقد ينجم عن تناول الثوم الأسود بعض الأعراض التي منها تهيج الجهاز الهضمي، حرقة المعدة، إطلاق غازات، غثيان، إسهال، انبعاث رائحة من الجسم خاصة عند تناوله بكميات كبيرة، ولهذا ينصح في حالة حدوث أي من تلك الأعراض أن يتم تقليل الكمية على الفور ومن ثم مراقبة الأعراض لمعرفة ما إن كانت لا تزال قائمة أم بدأت تتراجع.

كما نوه الخبراء إلى أن البعض قد يتعرضون لحساسية الطعام بعد تناول الثوم، وهي المشكلة التي تنطوي على بعض الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا مثل الربو وسيلان الأنف أو مشاكل الجلد كالتهاب الجلد. وفي تلك الحالة، ينصح بالتوقف عن تناول الثوم الأسود بل واستشارة طبيب متخصص لفحص الحالة واستكشاف الأسباب وتحديد العلاج.