تغذية

12 أغسطس 2020

سموثي الخضار أم الفاكهة.. هل هناك فوائد لدمجهما معا؟ ‎

ينصح بعض من أخصائيي التغذية بالامتناع عن تناول سموثي الفاكهة لسبب غير مفهوم، ودون إيجاد أي تفسير لهذا المنع.

وهناك من يتساءل: ماذا سيحدث في حال تم مزج حبة فاكهة بالخلاط مع قليل من الماء إشباعا لرغبة الاستمتاع بتناول العصير، ولكن دون تصفية ودون إضافات ذات سعرات حرارية عالية كالحليب أو اللبن الرائب أو الزبادي؟ كما يرى هؤلاء أن الفاكهة التي تحتوي على الأوكسالات يفضل عدم مزجها مع منتجات الألبان.

أما استشاري التغذية العلاجية الدكتور محمد عبدالسلام فيقول إنه من أجل الحصول على الفائدة والطعم المقبول يمكن مزج سموثي الخضار والفواكه معا للحصول على كل الفوائد منهما.

الفوائد الصحية لسموثي الفاكهة

فصل الصيف هو أفضل فترة يمكن للجسم فيها الحصول على الفيتامينات والمعادن الموجودة بنسب عالية في الفواكه والخضراوات من خلال كثرة تنوعها والاستمتاع بطعمها الشهيّ، ويمكن الحصول على مكوناتها المفيدة من خلال تناول السموثي الذي يتميز بكثافة قوامه، وبرودته ومذاقه الحلو، والمصنوع من الفاكهة الطازجة، مضافا إليه زبدة الفول السوداني أو الثلج المجروش، أو العسل، وفق عبدالسلام.

إذ يحصل الجسم من تناول "السموثي"، على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن وغيرها من المواد المغذية، ولكن الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد أو مشكلات في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات من الأفضل لهم تناول الفواكه كاملة ومضغها جيدا، وعدم تناول أكثر من حبتيّ فاكهة في اليوم.

أما "سموثي" الخضراوات والفاكهة معا



بالإضافة إلى احتواء السموثي على الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، فهو غني بالمعادن القلوية؛ ما يسمح بتحسين بيئة الجسم القلوية وتعزيز منظومة المناعة وتسريع عملية التمثيل الغذائي.

أما مكونات "سموثي" الخضراوات والفاكهة فيمكن أن تكون الخيار والكرفس والأفوكادو وأوراق الخس والبقدونس والجزر والشمندر مع إضافة نوع واحد أو حبة واحدة من الفواكه، على سبيل المثال: 5 حبات فراولة أو برتقالة أو تفاحة أو شريحتان من الأناناس أو حبتان من الكيوي، مع إمكانية إضافة عصير الليمون إلى الخليط، لاحتوائه على فيتامين (C) الذي يحسن من امتصاص الحديد.

كما يمكن إضافة بذور الشيا وقليل من زيت الزيتون أو زيت السمسم الطبيعي، وفي هذه الحالة يحصل الشخص على زيوت صحية غير مكررة.

سموثي الخضار والفاكهة يعززان عملية التمثيل الغذائي

عند تناول مزيج من عصير الفواكه والخضراوات، نأخذ بعض الخضراوات المفيدة، ونأخذ بعض الفاكهة الحلوة ونصنع العصير، لأنه من وجهة النظر الصحية، فإن الإكثار من تناول الفواكه ليس صحيحا تماما، ولكن عند مزج مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات فذلك يصبح أفضل للجسم، من وجهة نظر عبدالسلام.

ونظرا لفوائد "السموثي" العديدة، فإن الأخصائي ينصح بتناوله على الريق، أو بين الوجبات كبديل عن السناكات، رغم عدم تقبل الكثير لفكرة "دمج الخضار مع الفاكهة" وعدم تقبل مذاقه أيضا.

من الخطأ الشائع لدى البعض هو اعتماد السموثي كمشروب طوال اليوم بديلا عن الطعام كما يسمونها "ديتوكس" ليوم كامل أو أيام متتالية لخفض الوزن، وهذا فيه خطر كبير.

فالاعتماد عليه كليا سيُحدث عجزا كبيرا في الطاقة المتناولة، بالإضافة إلى عجز أكبر في العناصر الهامة للجسم كالبروتين والدهون، فيما تشكل كل الطاقة المتناولة من السكريات من الفواكه والخضراوات خطرا على الكبد على المدى الطويل.

الصحيح والصحي، تناول "السموثي" مرة واحدة في اليوم، كبديل عن وجبة إفطار من خلال تناول 2 – 4 أكواب صباحا أو اعتماده بين الوجبات كبديل للسناكات.

ويختم عبد السلام نصائحه بضرورة تناول "السموثي" في زمن لا يزيد على 15 دقيقة بعد تحضيره من أجل الحصول على أكبر كمية من مكوناته الطبيعية النشطة وإلا سيتم تأكسدها وتصبح عديمة القيمة.