تغذية

9 يوليو 2020

لماذا ينصح خبراء التغذية بـ 60% من الكربوهيدرات خلال وجبة الغذاء؟

إذا كنتِ تحاولين خسارة الدهون الزائدة بجسمك، فربما ستميلين للاستعانة بأحد أنواع السلطات مع أعواد الكرفس والجبن القريش لتناولها في وجبة منتصف النهار أكثر من مرة.

لكن دراسات أظهرت أن وجبة الغذاء منخفضة السعرات الحرارية قد تضرك أكثر مما تفيدك في واقع الأمر؛ إذ توصل باحثون عبر دراسة جديدة نشرت نتائجها مؤخرا في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى نتائج مفادها أن تناول معظم السعرات الحرارية اليومية في وجبة الغذاء بدلا من العشاء يساعد على فقدان الدهون بمرور الوقت.

واستعان الباحثون في تلك الدراسة بـ 80 امرأة يعانين من زيادة الوزن والسمنة وتتراوح أعمارهن ما بين 18 و45 عاما، وكن يتناولن 50% من إجمالي سعراتهن الحرارية يوميا إما في وجبة العشاء أو وجبة الغذاء وذلك على مدار 12 أسبوعا متتاليا.

وما تبين للباحثين هو أنه وبالرغم من اعتماد حمية كل مشتركة بالدراسة على احتياجاتها الخاصة بالسعرات الحرارية، فقد اتضح أن المرأة التي تتناول 1500 سعرة حرارية في اليوم ستستهلك 225 سعرة في وجبة الإفطار، 225 سعرة كوجبة خفيفة، 750 سعرة في وجبة الغذاء و300 سعرة في وجبة العشاء ( أو العكس بالعكس ).

وبالإضافة إلى تقسيم السعرات الحرارية بطريقة معينة، فقد تبين أن النساء تناولن نظاما غذائيا يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات ونسبة قليلة من الدهون المشبعة.

وللإجابة عن السؤال الذي قد يخطر ببال بعضهم وهو "لما تعدّ وجبة الغذاء الكبيرة أفضل لفقدان الدهون من وجبة العشاء الكبيرة ؟، فقد أوضح الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة بقولهم إن السبب الحقيقي وراء فقدان النساء اللائي انضممن لمجموعة وجبة الغذاء الكبيرة ( حيث تم تقسيم المشاركات لمجموعتين هما متبعات وجبة الغذاء الكبيرة ومتبعات وجبة العشاء الكبيرة ) لقدر أكبر من أرطال أوزانهن هو أن مستويات الأنسولين بأجسامهن خلال فترة امتناعهن عن الأكل كانت أقل مقارنة بمستوياتها لدى النساء اللاتي كن يتناولن غالبية سعراتهن في المساء.

ونتيجة لذلك، استطاعت النساء في مجموعة وجبة الغذاء الكبرى أن يحافظن على نسب السكر بالدم لديهن تحت السيطرة، وهو ما يعني أنهن لم يشعرن بالجوع الشديد مرة أخرى بعد فترة قصيرة من تناولهن الطعام. وخلص الباحثون في النهاية إلى أن جعل وجبة الغذاء الوجبة الرئيسة في اليوم مع تقليل مقدار الطعام الذي يتم تناوله في وجبة العشاء أمر من الممكن أن يساعد في إبقاء نسبة الدهون تحت السيطرة، وربما يمكن أن يفيد في الوقت نفسه أيضا في خسارة بعض الدهون الزائدة بالجسم.