لا شيء أكثر فزعا وإثارة للخوف من قضم قطعة طعام أو فاكهة متعفنة ومن ثم تناولها واكتشاف الأمر بعد تناولها وابتلاعها، حيث عادة ما يعقب ذلك ميل لترجيع كل ما تم تناوله ويبقى شعور القيء والغثيان هو الشعور السائد في الأخير، مع قيام المحيطين بطمأنتك أن الأمور على ما يرام وأنه لا يوجد ما يشكل عليك وعلى صحتك خطورة.

وبغض النظر عن أي شيء، فإن هناك بعض المعلومات والمحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار حال تم تناول جزء متعفن بأي من الأطعمة، حتى لا تتفاقم الحالة وتصير الأوضاع أكثر صعوبة من الناحية الصحية، وفيما يلي قائمة بأبرز هذه الأمور:

- ماذا يحدث حال تناولت بالخطأ قطعة طعام أو فاكهة مصابة بالعفن، لا داعي للقلق، حيث أوضح دكتور رادولف بيدفورد، طبيب الجهاز الهضمي لدى مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، أنه لا داعي للقلق لأنك لن تموتي من أكل العفن، فطالما كان الجهاز المناعي قويا، فمن ثم يمكن هضمه كما أي أطعمة أخرى.

وأضاف بيدفورد انه ورغم ان أشكال العفن ( أو الفطريات الميكروسكوبية ) قد تشكل قدرا من الخطورة، لكنها عادة لا تكون كذلك، وأن حالة التعب التي قد يشعر بها البعض بعد تناول العفن لا يرجع لاحتوائه على سموم، وإنما لأن مذاقه يكون سيئا.

- وفي حالة الشعور بتعب شديد جراء تناول الأطعمة المتعفنة، أشار بيدفورد إلى أنه من غير الشائع تماما أن تحدث نوبات مرض شديدة نتيجة تناول العفن، وانه في تلك الحالات النادرة التي قد تحدث فيها تلك النوبات المرضية، فربما تكون نتيجة تناول كميات كبيرة من العفن، وحال صاحب ذلك قيء وغثيان، ينصح بالرجوع للطبيب.

- وبالنسبة لإزالة هذا العفن من عدمه، يقول بيدفورد إنك إذا لم تكوني منزعجة جدا من طبقة العفن هذه، فقد تميلين لقطعها والاستمرار في تناول الطعام، وهذا هو التصرف الأفضل، حيث ينصح بالتخلص من الأجزاء المتعفنة بأكملها بغض النظر عن أي شيء.

- وينصح باتباع ما يلي لضمان إبعاد العفن عن الأطعمة الموجودة لديك في المنزل:

* فحص الأطعمة والتأكد من خلوها من العفن قبل الشراء

* شراء الأطعمة بكميات صغيرة حتى لا تسنح الفرصة للعفن بأن ينمو

* تغطية الأطعمة بأغطية بلاستيكية

* تخزين الأطعمة في الثلاجة بسرعة

* تناول بقايا الطعام في مدة تتراوح من 3 إلى 4 أيام

* تنظيف الثلاجة باستمرار

* الحفاظ على رطوبة المنزل دون 40 %