يعد الحليب من المشروبات المهمة والمفيدة للجسم، وهو غذاء الطفل الأول؛ إذ يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية المهمة لتشكيل وجبة متوازنة من البروتينات والدهون والكربوهيدرات إلى جانب المغذيات الدقيقة مثل الكالسيوم وفيتامين B والبوتاسيوم والمغنيسيوم.

إلا أن هناك الكثير من الجدل حول الحليب فيما يتعلق باستهلاكه وفوائده الصحية، لذلك سنستعرض في السطور القادمة خرافات ومعتقدات خاطئة لا يجب عليك تصديقها.

الحليب أفضل مصدر للكالسيوم

يعد الحليب مصدرا مهما للكالسيوم، إلا أنه بالتأكيد ليس الأفضل؛ إذ تحتوي ملعقتان كبيرتان من بذور الشيا على ستة أضعاف الكالسيوم الموجود بالحليب.

فوفقًا للمعهد الوطني للتغذية في الهند، فإن 100 مل من الحليب يحتوي على 125 مجم من الكالسيوم، ويعتقد أيضًا أنه بعد سن 3 سنوات تفقد أجسام الأطفال القدرة على تحطيم بروتينات الحليب، وهذا يمنع الجسم من امتصاص الكالسيوم من الحليب.

غلي الحليب يقلل من فوائده

عادةً ما يتم غلي الحليب الخام الذي يتم شراؤه مباشرة من مزارع الألبان لإزالة البكتيريا، كما يمكنكِ اختيار الحليب المعبأ المغلي أو العكس، إلا أن غلي الحليب لا يؤثر على جودة العناصر الغذائية، كما أن غليه مرارًا وتكرارًا لن تفقده قيمته الغذائية.

يجب شرب كوبين من الحليب يوميًا

تعد منتجات الألبان جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي المتوازن، ويمكنكِ تناولها بأي شكل من الأشكال مثل الجبن أو الزبادي.

لكن الفكرة من تناول منتجات الألبان هي تلبية الاحتياجات اليومية من الكالسيوم والبروتين ويمكنك الاختيار من أي مصدر صحي للألبان وليس الحليب فقط.

شرب الحليب يسبب الانتفاخ

قد يكون ذلك صحيحًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، إلا أن الحليب بشكل عام قد لا يتسبب في الانتفاخ.

فعلى الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز عدم تناول الحليب مع الفواكه أبدًا لأن هذا يجعله مزيجًا حمضيًا ويؤدي إلى عسر الهضم، وينصح بإضافة توابل له مثل القرفة والكركم لتحسين توفر بروتين الحليب للجسم، وتسهيل الهضم.

يمكنكِ تناول الحليب كوجبة كاملة

يعتبر غذاءً كاملاً وغنيًا بالمغذيات، لكن لا يجب استبداله بوجبة كاملة، لأن الجسم يحتاج إلى معادن وفيتامينات مثل الحديد وفيتامين C والأهم من ذلك الألياف التي لا تتواجد في الحليب.