تغذية

7 أبريل 2020

هل يساعد تناول الثوم في منع الإصابة بفيروس كورونا؟

في ظل غموض الرؤية بشأن العلاجات التي يمكن الاستعانة بها في مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ربما بدأ يروج البعض لوسائل علاج منزلية تبدو بدائية، لكنهم يتصورون أنها تحظى بفعالية حقيقية في القضاء على المرض.

ولعل من بين أشهر الوسائل التي برزت خلال الآونة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي هي الاستعانة بالثوم أو ماء الثوم من منطلق أنه قد يفيد في مواجهة كورونا.

والحقيقة كما أكدها الباحثون هي أن الثوم وماء الثوم لا يحظيان بأي فعالية في علاج أو منع كوفيد-19، ولفت بهذا الخصوص موقع سنوبس دوت كوم – الذي يعد مرجعا للأساطير العصرية، الشائعات على الإنترنت والقصص التي تنتشر عبر البريد الإلكتروني – إلى تلك النصائح الطبية التي رافقت ظهور المرض مع بداية العام الحالي، لاسيما تلك المأخوذة من الطب الصيني القديم حول إمكانية الاستعانة بماء الثوم المغلي في تحسين وعلاج حالات الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد، خاصة وأن هناك أقاويل تربط منذ فترة طويلة بين الثوم والخصائص التي تساعد في الوقاية والعلاج من الأمراض المختلفة، بما في ذلك نزلات البرد والأنفلونزا، غير أن الأدلة العلمية التي تدعم مثل هذه الادعاءات تعدّ ضعيفة أو ناقصة.

واهتمت منظمة الصحة العالمية بالرد على تلك الشائعة، وقالت إنه وبالرغم من أن الثوم يعد طعاما صحيا ويحظى بخواص مضادة للميكروبات، إلا أنه لا توجد أدلة تثبت أن تناول الثوم كان له دور في حماية الناس من خطر الإصابة بفيروس كورونا.

وعلقت على الموضوع نفسه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بقولها: "لا تكون مثل هذه العلاجات ضارة بحد ذاتها في كثير من الحالات، طالما أنها لا تقف عائقا أمام إتباع النصائح الطبية المثبتة بالأدلة، لكنْ وارد أن يكون لها دور مستقبلا".

وفي السياق ذاته، أوردت صحيفة ساوث شاينا مورنينغ بوست خبرا يتحدث عن نقل امرأة إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتها بالتهاب حاد في الحلق نتيجة تناولها 1.5 كيلوغرام من الثوم الخام. وبينما يعلم الجميع أن تناول الخضر والفواكه وشرب المياه من العوامل التي تساعد على الحفاظ على الصحة، لكن لا توجد أي أدلة على أن هناك أنواعا معينة من الأطعمة من شأنها أن تساعد في مكافحة ذلك الفيروس.