تغذية

4 نوفمبر 2019

هذه أفضلُ طريقة صحيّة لتحضير البروكلي بحسب الخبراء!

بما له من فوائد كبرى، يمكن أنْ تعود بالإيجاب على أطفالكِ الصّغار عند تناوله، يقدّم العلماء طريقة جديدة يمكنكِ استخدامها في تحضير خضار البروكلي لتعزيز فوائده، والوصول بها لأفضل درجة ممكنة، ومن ثمّ تعزيز صحّة أفراد أسرتكِ في الأخير.

وفي ظلّ ما كان يُرَوَّج له في الإعلانات سابقًا عن البروكلي وما يتميّز به من فوائد باعتباره واحدًا من أفضل أنواع الأطعمة الصحيّة، حيث سبق أنْ أظهرت دراسات أنّه يحدّ بالفعل من مستويات السّكّر بالدّم لدى مرضى النوع الثاني من داء البول السّكّر، ويقاوم كذلك السّرطان، ويحمي من عدّة مشاكل أخرى. لكنْ وفي المقابل، فإنّنا ربّما نُضَيِّع تلك الفوائد التي يقدّمها لنا البروكلي بسبب طرق تحضيره التقليدية.

فقد تبيّن أنّ طرقنا المعتادة تقضي في واقع الأمر على مادّة السلفورافين التي تعتبر من أبرز مضادّات الأكسدة التي تساعد على منع الإصابة بمرض السّرطان. واتّضح مؤخرًا، وفق ما توصّل إليه الباحثون من نتائج، أنّه يكون من الصّعب للغاية الحصول على تلك المادّة حال تناولنا البروكلي نيئًا، فهي وموادّ أخرى تتواجد على هيئة جلاكوسينولات، تكون بحاجة لإنزيم myrosinase لتفتيتها، وهو الإنزيم الذي يعمل عند الإضرار بالبروكلي.

وثبت أنّ طريقتي السّلق أو التحضير في جهاز الميكروويف لا تفيدان، وإنّما تتسبّبان في تقليل مستويات الجلاكوسينولات بالبروكلي، وهو ما يعمل بالتبعية على تقليل مادّة السلفورافين التي تحظى بأهميّة كبرى.

وسعى باحثون صينيّون عبر دراسة أجروها ونُشِرَت نتائجها في يناير عام 2018، لاستكشاف طرق جديدة تتيح طهي البروكلي بشكل يضمن الحفاظ على خواصّه المضادّة للسّرطان، وبدءوا بفحص الطريقة الشّائعة هناك، والتي تعرف ب "القلي السريع".

وعقَّب الباحثون في دراستهم بالقول "فوجئنا بأنّ طرقًا قليلةً هي التي استطاعت أنْ تحدّد تركيزات مادة السلفورافين في البروكلين المعد بطريقة القلي السّريع، وعلى حدّ علمنا، لم تركّز أيّ تقارير على ثبات السلفورافين في عملية القلي السّريع".

وبعد تجربتهم عدّة طرق طهي قاموا خلالها بقياس مستويات مادة السلفورافين المتبقية في البروكلي، اكتشف الباحثون الصينيّون طريقة صحيّة أكثر من طريقة القلي السّريع، وهي الطريقة التي تنطوي على تقطيع البروكلي قطعًا صغيرة، ثمّ تركها 90 دقيقة، ومن ثمّ قليها سريعًا برفق. وأوضح الباحثون أنّ نتائج أظهرت لهم أنّ البروكلي الذي يترك بعض الوقت بعد تقطيعه لتمكين الإنزيمات الموجودة بداخله من القيام بمهامها تزيد فيه مستويات السلفورافين بمقدار 2.8 مرّة عن المستويات التي توجد في البروكلي الذي يتمّ تحضيره بطريقة القلي السّريع مباشرة.

وختم الباحثون بقولهم، إنّه وبرغم أنّ تلك الطريقة الجديدة قد تطيل وقت تحضير الطعام، لكنّها تزيد في الوقت نفسه من قيمة البروكلي الغذائيّة، ولهذا تستحقّ التجربة.