تغذية

4 يونيو 2019

كيف يُصبح "كعك العيد" غير ضارٍّ للمصابين بحساسية القمح؟

عندما يكون الشخص مصابًا بحساسية القمح أو حساسية الغلوتين، قد يكون من السهل عليه تصديق أنه لم يعد بإمكانه تناول الأطعمة المفضلة لديه.

ومع زيادة انتشار تلك الحساسية، أصبحت العديد من الخيارات لشراء المواد الغذائية الخالية من الغلوتين متاحة، لذلك لا تستطيع تلك الحساسية من منع المصابين فيها بتناول الأطعمة المفضلة لديهم، ولا سيما "كعك العيد".

وفي التفصيل أكثر، بيّنت اختصاصية التغذية فوزية جراد بأن الغلوتين هو الاسم العام للبروتين الموجود في القمح، والسميد، والشعير، ومنتجات القمح كالخبز والكعك والفطائر والمعكرونات، وشراب القمح، ومنتجات الشوفان، وصبغات الطعام، ودقيق النخالة، والبرغل.

بحيث لا يمكن لأي شخص مصاب بحساسية الغلوتين تناول أي شيء يحتوي على هذه المنتجات، وهذا ما يتطلّب منه قراءة الملصق الخاص بأي طعام معالَج، لمعرفة ما إذا كانت هناك مكونات مخفية من الغلوتين أم لا.



ما هي البدائل؟

أجابت جراد، بوجود الطحين الخالي من الغلوتين، وهو "دقيق اللوز"، الذي يحتوي على فيتامين E بكمية كبيرة، وعلى الدهون الصحية للقلب، عدا عن غناه بالبروتين بشكل خاص، ويُعدّ هذا النوع من الطحين مثاليًا لصنع الكعك.

وهناك طحين الأرز، المتميز بخصائصه الصحية، ويُستخدم كبديل للخبز، ويمكن أيضًا استخدامه لإنشاء المعكرونة.

كما يتوفر دقيق البطاطس، المصنوع من البطاطا المجففة، والذي يتميز مذاقه بنكهة أكثر روعة من أي بديل آخر، ويُعدّ مثاليًا للخبز الشهيّ والفطائر، ويضيف كثافة إلى الحساء والصلصات.

وأخيرًا، يتوفر طحين الحنطة السوداء، الغني بالألياف والبروتينات، ويعطي نكهة رائعة، حيث يمكن شراء الدقيق كما هو، أو يمكن صنعه بسرعة عالية، وفق جراد.

ماذا عن أفضل دقيق للكعك؟

تُشير جراد، أنه ومع وجود الكثير من بدائل الدقيق المختلفة، قد يكون من الصعب معرفة الخيار الأفضل لكعك العيد الخاص بمرضى حساسية القمح.

وللحصول على بديل بسيط للدقيق، يستطيع المصاب سؤال مركز التسوق عن خيارات الدقيق الخالي من الغلوتين، وعادة ما يكون هذا الخيار عبارة عن مزيج من بدائل الدقيق المختلفة.

لذلك، أوصت جراد المصاب بهذه الحساسية إنشاء مزيج من الدقيق بنفسه، بحيث يحتوي المزيج على كلٍّ من دقيق الأرز الأبيض والبني، ومسحوق اللوز، ونشا البطاطس.

نصائح لمصابي حساسية القمح

قدّمت جراد بعضًا من التوصيات لتخفيف الأعراض الناتجة عنه، منها البدء بالاستغناء التام عن كافة الأغذية التي تحتوي على القمح ومنتجاته، واللجوء للأطعمة الطبيعية كالخضار والفواكه والأسماك والبطاطس والأرز.

التركيز على قراءة المكونات الغذائية للأطعمة المعلّبة والمغلّفة والمصنّعة، وإن لم تكن واضحة يُفضل تجنب استعمالها.

وانتهت جراد إلى أن بعض الأدوية والفيتامينات منها ما يحتوي على الغلوتين، لذا، يجب على المصاب بحساسية القمح إخبار الطبيب بمرضه، حتى يراعي هذا الأمر في الوصفات الدوائية التي يستخدمها لعلاج الأمراض الأخرى.