تغذية

20 مارس 2019

ما هو الرابط بين الثقافة والنظام الغذائي؟

من المؤكد أن الثقافة تؤثر على نمط حياة الفرد ومعتقداته ونظامه الغذائي أيضًا، خصوصًا إذا كان يؤمن ببعض التقاليد الغذائية ويعتبرها أكثر صحة من غيرها.

التحولات الثقافية وتأثيرها على النمط الغذائي



مع اندماج الناس من ثقافة ما في ثقافة أخرى، قد تتغير وجباتهم الغذائية، ليس للأفضل دائمًا، كما تقول أخصائية التغذية فوزية جراد. والمثال على ذلك، التحول من النظام الغذائي اللاتيني إلى نظام غذائي أمريكي؛ إذ يحتوي النظام اللاتيني بشكل رئيس على الذرة والحبوب والدرنات مثل: البطاطا والخضار والبقوليات والفواكه، أما النظام الغذائي الأمريكي فيحتوي نسبة عالية من الدهون التي تصاحبها البدانة.

فيما تتميز الثقافات في الشرق الأوسط بوجبات صحية نوعًا ما، لذلك، وفق جراد، تحاول الكثير من الشعوب الأخرى تقليدها؛ فمنذ سنوات لاحظ خبراء التغذية فيها أثر وجباتهم الغذائية، حيث كان متوسط العمر المتوقع مرتفعًا بين الأفراد ومعدلات الإصابة بأمراض القلب منخفضة، وذلك لشمول نظام البحر الأبيض المتوسط على الأطعمة الموسمية، والكثير من الخضار والحبوب الكاملة، والفواكه الطازجة المستخدمة في صناعة الحلويات بدلاً من الإضافات السكرية الضارة.

ويعتبر زيت الزيتون الدهون الرئيسة المستخدمة فيها، إلى جانب تناولهم كميات معتدلة من منتجات الألبان والأسماك والدواجن.

كيفية اتباع حمية صحية

من خلال الاستمتاع بالأطعمة التي تجعل الحمية صحية ومميزة، ولكن بطرق معدلة لتقاليد النظام الغذائي، لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وذلك عن طريق تناول المزيد من الفواكه والخضار، والحد من استهلاك الكحول، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسكر، وتقليص الأطعمة المصنّعة، كما ترى جراد.

إلى جانب تضمين تمرين في الروتين الشخصي والعائلي، يستغرق من 30 إلى 60 دقيقة في معظم أيام الأسبوع.