تغذية

20 مايو 2018

تريدين تخفيف وزنك فيحدث العكس؟ إليكِ السبب!

تُرجع بعض الدراسات السبب وراء لجوء بعض الأشخاص لتناول الطعام بشراهة وكثرة، إلى شعورهم بحالة من التوتر الناتج عن ضغوطات العمل أو متطلبات المعيشة الضاغطة أو ربما الأزمات المفاجئة.

وهذا ما يوضحه اختصاصي التغذية، قتيبة محيسن، الذي أكد لـ "فوشيا" مدى تأثير العامل النفسي في التسبب بزيادة الوزن والإصابة بالسُّمنة.

العامل النفسي يزيد الوزن بدلاً من إنقاصه



وتطرق محيسن إلى تفسير الجوانب المؤدية لذلك، منها على سبيل المثال: كلما حاول الشخص البدين أن يسيطر على رغبته في تناول الطعام، تولدت لديه رغبة أكبر في تناوله وبكميات أكبر.

تماماً كما يحدث معه عندما يضطر إلى تقليل تناول الطعام بحضور الآخرين، وحرمان نفسه من تناول ما يحب، الأمر الذي يشكل ضغطاً نفسياً عليه يجعله يكثر من الأطعمة إرضاءً لرغباته عندما يكون لوحده، كما قال.

وربما تصل به الأمور إلى مرحلة عدم القدرة على ضبط النفس، فيُصاب بظاهرة تناول الطعام بكميات تفوق احتياجه، إلى أن يدرك متأخراً زيادة الوزن الذي وصل إليها بعد مدة زمنية قصيرة.

الشهية المفتوحة



تلعب الشهية دوراً نفسياً وفسيولوجياً في إصابة بعض الأشخاص بإدمان نفسي على أطعمة معينة، لا يمكنهم بعدها كبح جماح رغبتهم الشديدة في تناولها، كالشوكولاتة مثلاً، ما يسبب الزيادة في وزنهم.

ورغم خشية ظهورهم في المواقف والأماكن التي تعرضهم لسخرية الآخرين، فإن ردة فعل عكسية تصيبهم، وتشكل ضغطاً نفسياً عليهم يدفعهم إلى زيادة تناول الطعام بدلاً من تقليله.

الإعلام وزيادة وزن النساء



أما في ما يتعلق ببدانة السيدات، فلا ننسى دور القنوات الفضائية في التأثير النفسي على المرأة البدينة، خصوصاً في ما يتعلق بعروض الأزياء والمغنيات وما يتمتعنَ به من أجسام رشيقة، ما جعلها تحاكي ما تشاهده وتحاول تطبيقه ببرنامج قاسٍ لإنقاص وزنها.

ولكنه سرعان ما يتوقف إن لم يناسبها أو أدى إلى إرهاقها، لتعود مرة أخرى إلى شكلها السابق.

ومع تكرار هذه الحالة يتولد عندها نوع من الإحباط واليأس يدفعها إلى اللامبالاة والمبالغة أكثر في تناول الطعام.



اختصاصي التغذية، قتيبة محيسن