ينعكس نقص الفيتامينات والبروتينات والمعادن على بنية الجسم حيث يصبح هزيلاً وضعيف القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، ويحدث ذلك بسبب انخفاض مستوى المعادن في الجسم، وخاصة معدن البوتاسيوم الذي يؤدي إلى اضطراب في هرمونات الغدة الدرقية، التي تنظم عمل الأيض في الجسم فتفقد الشهية ويحصل الضعف والهزال.

وقال هيغيل غويتيسولو، اختصاصي التغذية الإسباني لـ"فوشيا"، إن الشوفان وحبوب القمح أغنى مصدر لتقوية الجسم وإمداده بالمعادن والبروتينات اللازمة التي يحتاجها بفضل القيمة الغذائية العالية التي يتوفران عليها.

ويعتبر مزج الشوفان بحبوب القمح وصفة متكاملة تمد الجسم بالطاقة وتقويه، فالشوفان يحتوي على كميات كافية من المعادن المهمة كالكالسيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم، كما يتوفر على معادن نادرة كالسلينيوم وغني بالنحاس والزنك والحديد والكيماويات النباتية كالغلوكان والأفنانتراميدات، والألياف المنحلة والغير منحلة التي تفيد الجهاز الهضمي ونتظم عملية الأيض وتعالج اضطراب هرمونات الغدة الدرقية.

وتحتوي حبوب القمح على فيتامينات A و D و B والأوميغا 3 ومعدن الفسفور والزنك، ما يساعد على تنسيق وظائف الجسم وجعل كل جهاز يقوم بعمله ويعالج بذلك الضعف.

لاحتوائه على نسبة مهمة من عنصر الحديد ويفتح الشهية وتعد الحبة الداخلية المسماة بالإندروسيروم التي تحتوي على البروتين والكربوهيدرات، والأملاح الأكثر فعالية في مقاومة الهزال في ظرف وجيز؛ لأنها تنمي طاقة الجسم بسرعة، لذلك فإن مكونات الشوفان وحبوب القمح وخاصة ما تحتويه من معادن أفضل وسيلة لتغذية الجسم ومنحه الطاقة والقوة، لذلك ينصح علماء التغذية بنتاول كمية مناسبة ومتساوية من الشوفان وحبوب القمح ممزوجة وذلك بالطرق التالية:

مع الحليب

يغلى الشوفان وحبوب القمح في كمية مضاعفة من الحليب ويشرب منه ثلاث أكواب بعد كل وجبة يومياً كمكمل غذائي.

مع العسل

يمزج مسحوق الشوفان مع مسحوق حبوب القمح والعسل الطبيعي، حتى تصل على عجين يصنع منه كويرات متوسطة الحجم تأخذ كل ثلاث ساعات على مدار اليوم.