بما أنّنا في فصل الشتاء، تضج مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتبادل الصور كـ إنستغرام و بنتريست بصور الحلويات الباردة، كأقماع الثلج والكوكتيلات الذائبة المصنوعة من الثلج الطبيعي الذي يهطل من السماء،

لكن هل أكل الثلج آمن وغير ضار بالصحة؟

الجواب العلمي: ممكن!

دعينا نُخبِرُكِ أكثرعن الموضوع..

بحسب موقع health.com الصحي، تتكون حلقات الثلج في الغلاف الجوي عندما يتكاثف بخار الماء مشكّلةً كريستالات حول ذرّات الغبار أو حبوب اللقاح، وعندما تصل حبّات الثلج إلى الأرض تكون قد امتصت المزيد من القطرات وتجمّع مزيداً من كريستالات الثلج مع بعضها البعض.

على ماذا تحتوي قطرات الثّلج؟

كما ذكر سابقاً، فإنّ حبّة الثلج تحتوي على أكثر من مكوّن وهي ليست فقط ماءً متجمداً، فمعظم ما يهطل من السّماء يحتوي آثارغازات وجسيمات ملوثة بحسب ما قالته الدكتورة "باريزا أريا" - رئيسة قسم علوم الغلاف الجوي والمحيطات في جامعة ماك غيل الأمريكية.

وأضافت الدكتورة أنّ الثلوج تمتص أيضاً المركبات العضوية السامة المنبعثة من عوادم المركبات. صحيح أنّ الثلج في هذه الحالة يبدو سيئاً، لكن يجب أن نعرف في البداية كمية الملوثات الموجودة في الثلج وكمية استهلاكه أيضاً لكي نحكم ما إذا كان ضارّاً أم لا.

المنطقة التي تعيش فيها وتأثيرها على نوعية الثلوج

إذا كنت لا تعيش في مدينة تحتوي على الكثير من التلوث وأزمات المرور، اذاً تناول الثلج فيها سيكون غير ضار بحسب ما قالته الدكتورة أريا وأنّها هي بنفسها تطعم أولادها الثلج الطبيعي من المناطق الريفية. بالتأكيد الأمر بالعكس في المدن الكبيرة التي تحتوي على المصانع والكثير من عوادم السيارات لأنّ الثلوج فيها ستكون "مقززة".

يجب عليك أن تبتعد عن الثلج باللون الأصفر، وأيضاً الثلج باللون الوردي (أو البطيخي) لأنّ هذا اللون آت من "طحلب" يعيش في الثلوج الذائبة وقد يسبب لكِ الإسهال. خذي حذرك بأن لا تتناولي الثلج المتنقل من مكان إلى آخر بسبب الهواء لأنه سيحمل معه غبار الأرض، وبالتأكيد الثلج الأسود المُزاح عن جوانب الطرق.

وفي النهاية، ننصحك باستخدام آلة صنع الثلج الكهربائية في معظم الأحيان لصنع الحلويات، ولا تقلقي على صورك في الإنستغرام فمتابعوك سيعجبون بحلوياتك!