غناء وموسيقى

11 يوليو 2021

مهرجان بعلبك يتحدى الظروف المأساوية في لبنان

أحيت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية، أمسية موسيقية غنائية وصفتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأنها لمجرد تذكير اللبنانيين بالمهرجان السنوي العتيد، وللمراهنة على الأمل في ظروف مأساوية.

الأمسية التي انعقدت افتراضيًا في معبد فينوس – بعلبك تحت شعار "شمس لبنان ما بتغيب" "Shine on Lebanon" خصّصت لمواهب شبابية، وأُعدت ضمن فيلم صُوّر في مواقع رومانية في مختلف أنحاء البقاع، متضمنًا عشر فقرات موسيقية شملت الكلاسيكي، وفولكلور شرقي والروك والبوب والجاز.



ولأنها أمسية افتراضية فقد خصص للحضور 300 مقعد، مع مراعاة التباعد الاجتماعي للالتزام بالإجراءات الوقائية، الخاصة بمحاربة فيروس كورونا.

وحضر الحفلة التي بثت مباشرة عبر محطات التلفزة، ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمهرجان، رئيسة اللجنة نايلة دي فريج، والفنانون عبد الحليم كركلا، عمر كركلا، وإيفان كركلا، الشاعر طلال حيدر، بالإضافة إلى الفنانين المشاركين في العمل.

وقالت رئيسة اللجنة العليا، نايلة دي فريج للصحفيين: "سنكمل حتى النفس الأخير، طالما أننا نستطيع الاستمرار، لأنه كما نعلم من الصعب أن نكمل من دون الإمكانات المادية والظروف الصحية والاقتصادية الملائمة. لذا، كانت الفكرة بإحياء المهرجان رمزيًا من خلال هذا العمل الشبابي".



وأضافت دي فريج، أن "الهدف من العمل ثقافي لتشجيع الفنانين الشباب، وإبراز التراث الثقافي الروماني، ولإظهار تاريخنا الذي يبين كيف كنا، وماذا حل بنا، ليتأكد الناس أن لبنان يستحق أكثر من ذلك، وأفضل من الواقع الذي نعيشه حاليًا".

فيما قالت نائب رئيسة مهرجانات بعلبك الدولية مايا حلبي، ضمن برنامج "بونجورين مع زافين" عبر "صوت كل لبنان" إنّ هذه الأمسية هي بمثابة تحدٍّ للظروف والسواد المحيط بلبنان، وقد بدأ التخطيط لهذا المشروع الثقافي منذ مطلع السنة، عندما شعرت لجنة المهرجان، أنها لن تتمكّن من إطلاقه ببرنامج كامل بسبب تفشّي فيروس كورونا. وبالتالي، لا إمكانية لإقامة حفلات بحضور الجمهور، فتقرّر أن تكون الأمسية لتشجيع المواهب اللبنانية الشابة في مجال الموسيقى، وتسليط الأضواء عليها.

وأضافت أن الفكرة تسمح -أيضًا- باكتشاف مواقع رومانية لا يعرفها كل الجمهور، خاصة أنّ هذه المواقع رائعة، ولم تُقم فيها نشاطات فنية سابقًا، وهكذا ستعزف كل فرقة موسيقية في موقع معيّن.