غناء وموسيقى

24 أغسطس 2020

مشوار غنتها فيروز.. فمُنعت لاحتوائها ألفاظًا نابية!


نواجه في هذا الزمن أنواعا عديدة جديدة من الموسيقى مع كلمات موحية ترسّخ لعادات وإيحاءات غير أخلاقية في كثير منها، ويصف البعض المرحلة بزمن "الانحدار الفني والأخلاقي".

ومع العودة لأيام الزمن الجميل، نلاحظ أن العديد من المطربين العمالقة واجهوا عثرات من هذا النوع من خلال منع عرض أغنياتهم على الإذاعة لأسباب أخلاقية.

وهذا ما حصل مع السّيدة فيروز، حينما أصدرت أغنية "مشوار" عام 1960، حيث تم تصنيفها ضمن الأغاني الجريئة، ومنعت الإذاعة اللبنانية بث الأغنية آنذاك، كونها "تضم كلمات لا تتفق ومخطط الإذاعة العام الذي يحرم تقديم الكلمات النابية أو التي تسيء إلى الأخلاق".

حاول الأخوان رحباني إصدار الأغنية بشتى الطرق، وتم إطلاقها ضمن أسطوانة بعنوان "الهوى والشباب"، وضمّت على الوجه الثاني "بحبّك ما بعرف"، وحمل الغلاف الخلفي نصا شارحا للغاية التي من أجلها كانت هذه الأغنيات: "تزداد مشاكل الشباب المراهقين وتتعقد في محيط القرية الضيق، حيث يعرف أهلها بعضهم بعضًا، وتتداول الألسنة الأخبار، وتضيف إليها وتحوّرها".

الأغنية من كلمات الشاعر سعيد عقل، وروت الأغنية قصة حب فيروز وهي طفلة مع صبي من صبيان الضيعة وكانت تقف معه أمام المدرسة ويمشيان المشوار خلال عودتها إلى المنزل.

وفي القرية يعاني الشباب المراهقون من مراقبتهم، فكل حركة يتحركونها حتى لو كانت بريئة تجد تأويلات عديدة بعيدة عن الحقيقة، كهذه القصة التى ترويها فيروز في أغنية "مشوار".

وعن تأويل الألسن للقصة بينهما، فتكذبهم بالأغنية بحقيقة أن شباكها يعلو عن الشارع، كما أنه لا يعرف سريرها من سرير أختها وأن السريرين في حجرة واحدة.

من الصادم معرفة أن أغنية من أغنيات فيروز تم منع بثها بحجة أنها تثير الغرائز الجنسية، على الرغم من أن أغاني "جارة القمر" تعرف بكلماتها وفنها الملتزم.

على صعيد آخر، تتعرض فيروز دوماً لشائعات وفاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي كل مرة تؤكد ابنتها ريما أن خبر رحيل فيروز شائعة ولا تمت للحقيقة بصلة.

وكان آخر ظهور للسيدة فيروز في عيد الفصح المجيد بشهر نيسان 2020، حيث أطلت لتوجه رسالة الى كل العالم تحت عنوان "إلهي يُنير ظلمتي" وظهرت جالسة تصلّي من أجل العالم في هذا الزمن الصعب.