غناء وموسيقى

23 يوليو 2019

مارسيل خليفة يُعلّق على منع "مشروع ليلى" من الغناء في لبنان: الصمت لم يعد مجديًا!

تُعتبر لبنان بلد الحريات، إلا أنّ هناك دعواتٍ انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تهدفُ إلى منع حفلة فرقة "مشروع ليلى"، على خلفية سوء تأويل وفهم لأغاني الفرقة، إذ اعتبر بعض المنتقدين أنّ أعمالها مثل أغنية "جن" تهين المعتقدات المسيحية ورموزها بعدما شارك المغني الرئيسي، حامد سنّو، مقالاً على فيسبوك، مرفقًا بصورةٍ للمغنية الأمريكية، مادونا، اعتبرها البعض "مسيئة للمسيحية"، كما أنّ أغاني الفرقة تُشجّع على المثلية الجنسية، ووصل الأمر إلى حدّ الدعوة للتحرّك على الأرض تزامنًا مع موعد إحياء السّهرة.



أمام هذه الضجة الكبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نشر الفنان اللبناني مارسيل خليفة، صورة للفرقة عبر حسابه على "فيسبوك"، وعبّر عن موقفه من الجدل المفتوح في لبنان، وكتب: "الحريّة لا سياج لها، إنها هي السياج. الحريّة لا ضابط لها، إنها هي الضابط. الحريّة لا حامي لها، إنها هي الحامي".

وسأل: "ما وراء المجتمع والدين والدولة والوطن هناك الإنسان، الحريّة هي الإنسان"، لافتًا إلى أنّ "الصمت لم يعد ممكنًا في هذه الأرض الطافحة بالجعير، الدافقة بالأوساخ والقرف والعار ولا شيء يقتل كالعار. الحريّة لمشروع ليلى".

تعليقًا على ما يجري وفي ظل الهجوم، اكتفى المغني الرئيسي للفرقة حامد سنّو، بالقول على فيسبوك: "مش عم بفهم لوين وصلنا؟ حرية تعبير ما في... بس حتى حرية القراءة؟ طب ما تسكرو الإنترنت كلها فرد مرة مش أسهل؟".

وأضاف حامد: "من الواضح إنه محاولات المنع مش من ورا مقالات بقى وحياتكن حاج تتخبو ورا صوابعكم. بعدين يللي عاملينلي فيها انهم عم يحموا أخلاق البلد، أقل شي بالأخلاق الواحد ما يكذب، لذلك بلا نفاق وكذب وحاج تنشروا أكاذيب إنّي أنا يللي صنعت هذه الأشياء بمحاولاتكم التافهة بإيثار فتن أخلاقية ورعب جماعي".



لاحقًا، نشرت الفرقة توضيحًا على حسابها في فيسبوك، جاء فيه أن أغنيات الفرقة لا تنتقص من القيم والأديان، مذكِرة بأنها غنّت في مناسبات عديدة في بعلبك وعمشيت وحتى في جبيل نفسها.

يُذكر أنّ مطرانية جبيل المارونية في لبنان، طالبت بإيقاف عرض "مشروع ليلى" على أرض القداسة والحضارة والتاريخ وتترك للمركز الكاثوليكي للإعلام القيام بالمقتضى.



ولا يعتبر هذا الهجوم الأول على "مشروع ليلي"، حيث منعت الفرقة من أداء حفلتين في الأردن خلال عامي 2016 و2017، لأسبابٍ دينيةٍ واجتماعيةٍ وأخلاقية.

وشهد أيلول/سبتمبر 2017، قرارًا قضى بمنع أي حفلة للفرقة في مصر بعدما رفع بعض الجمهور علم المثليين، ووصل الأمر إلى اعتقال عدد من المستمعين شهورًا عدة بتهمة "التحريض على الفسق والفجور".

وقررت الكويت منع حفل للفرقة في شباط/فبراير الماضي، بعد حملات معارضة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ونقل عن وزارة الإعلام الكويتية آنذاك أنها "لم ولن تصرح للفرقة بإقامة أي حفل داخل الكويت تمسكًا بثوابتنا العقائدية".

ونهاية حزيران/يونيو الماضي، تسبب رفع علم المثليين خلال حفل الفرقة، ضمن مهرجان موازين الدولي السّنوي في المغرب، بموجة من الاستنكار لدى الرأي العام المحافظ، دافعًا البعض إلى المطالبة بحظر إقامة الفرقة عروضًا في البلاد مستقبلاً.