الحياة الزوجية

7 سبتمبر 2022

الإيجابية الجنسية.. ماذا تعني وكيف تطبقينها على نفسك؟

ربما لا يخفى على أحد مدى أهمية الحياة الجنسية في تعزيز العلاقات بين الأزواج، كونها من الأشياء التي تساعد على تأجيج المشاعر والعواطف، وبالتالي تقوي أواصر الود الأسري.

فقد بدأ يتحدث خبراء أخيرا عن مفهوم يعرف بـ"الإيجابية الجنسية"، أو الطريقة التي يمكن العمل من خلالها لتحويل الحياة الجنسية إلى ثمة شيء إيجابي في حياة الأشخاص، وهو ما نسلط عليه الضوء بقدر أكبر من التفاصيل في سياق السطور التالية.

ما هي الإيجابية الجنسية؟



كما أوضحنا سالفا، الايجابية الجنسية هو مفهوم فكرته جعل العلاقة الحميمة إيجابية في حياة الأشخاص. وعلقت على ذلك خبيرة العلاقات الحميمة، جودي هوارد، بقولها إن المقصود بالإيجابية الجنسية هو أن يكون لدى الأشخاص مساحة لتجسيد واستكشاف الحياة الجنسية والتعرف عليها دون خجل أو إصدار أحكام من أي نوع.

مع العلم أن الإيجابية الجنسية تراعي عدة عوامل مثل الرضا، التواصل والتعليم الذي يسمح للناس باتخاذ خيارات مستنيرة بشأن أجسامهم وشعور المتعة الذي يحصلون عليه.

هل ممكن أن تكوني سلبية من الناحية الجنسية؟

نعم، وارد أن تكوني كذلك، ما لم تعملي من أجل تعزيز حياتك بصورة إيجابية على صعيد العلاقة الحميمة. ولك أن تعلمي أن السلبية الجنسية متأصلة في الطريقة التي يعمل بها المجتمع ككل، وأنها تتعامل مع الجنس والعلاقة الحميمة من مراكز خوف، قمع ووصمة عار، وتفترض أن شهوانية البشر شيء قذر، خطير، مقزز، ضار وغير طبيعي.

من أين أتت فكرة الإيجابية الجنسية؟



يُنسَب الفضل دوما إلى الطبيب والمحلل النفسي النمساوي، فيلهلم رايش، كونه أول من أطلق هذا المصطلح في عشرينيات القرن الماضي، حين صرح وقتها بقوله إنه وعلى خلاف الاعتقاد السائد، تعتبر العلاقة الحميمة شيئا صحيا وإيجابيا في الواقع.

ما الفكرة من الإيجابية الجنسية؟

الفكرة من ذلك المفهوم هي إزالة أي لبس أو تصور خاطئ عن العلاقة الحميمة، والتأكيد على أن الإيجابية الجنسية قد تكون مصدرا مميزا للصحة، البهجة، الشفاء والرفاهية.

هل يجب عليك ممارسة العلاقة الحميمة لتكوني إيجابية جنسيا؟



لا، لست مطالبة بذلك، لكن عليك أن تؤمني بأنه من حق الآخرين ممارسة العلاقة الحميمة طالما توافر عامل الموافقة بينهم وبين الطرف الآخر، ليكون كل شيء على ما يرام.

كيف تصيرين إيجابية من الناحية الجنسية؟

الإيجابية الجنسية أو تعليم النفس التعامل بإيجابية مع العلاقة الحميمة أمر يتطلب ما يأتي:

- الشفافية التامة.

- الصبر.

- حسن اختيار التوقيت.

- الالتزام.

- الشجاعة.

ورغم أن ذلك يتطلب منك بعض الجهد، لكنه في الحقيقة أمر يستحق، حتى تضمني لنفسك ولشريكك حياة زوجية أفضل، بعيدا عن نوعية المشكلات التي قد تحدث ما لم يكن هناك اهتمام من جانبك بتلك الجزئية، وبالتالي، ينصح بضرورة الاهتمام بذلك تماما.

من أين يمكنك تعلم المزيد عن الإيجابية الجنسية؟



من الخبراء والمتخصصين الذين يمكنهم إفادتك وتزويدك بأفضل الأدوات والمعلومات التي تعود عليك بالنفع بهذا الشأن، ومن بعدها، ستلحظين بنفسك الفارق في علاقتك بزوجك.