الحياة الزوجية

1 فبراير 2022

ما الفرق بين علاج الأزواج والاستشارة الزوجية؟

حال تعرضك لصعوبات أو مشكلات في علاقتك بزوجك لأي سبب كان، فربما يمكن لاستشارتك خبيرا متخصصا في العلاقات أن يفيدك بشكل بنَّاء في إعادة الأمور لنصابها بينكما.

لكن قد تتساءل بعض الزوجات هنا عن نوع المساعدة التي يمكن تلقيها من الخبراء، وما هو الفارق بين علاج الأزواج والاستشارة الزوجية؟ وهو ما سنستعرضه معك بالتفصيل وفقا لما أوضحته بهذا الخصوص عالمة النفس الإكلينيكة، دكتور بيثاني كوك، التي استفاضت في شرح كافة تفاصيل الطريقتين العلاجيتين لفهمهما بشكل أفضل.

ما هو علاج الأزواج؟



هذا النوع من العلاج مخصص للزوجين اللذين يحبان بعضهما، لكنهما وصلا لطريق مسدود، لكونهما ضعيفين ولافتقارهما مهارات التواصل الأساسية.

ويعمل المعالج في تلك الحالة مع الزوجين لتحديد السبب الجذري وراء هذه المشكلات الحاصلة بين الزوجين، وهي العملية التي تنطوي على قيام كلا الطرفين بإلقاء نظرة فاحصة على تاريخ الاتصال العائلي وأنماط السلوكيات غير المفيدة. أو بمعنى آخر، تتمثل مهمة الخبير المعالج بتلك الحالة في مساعدة كل طرف على حل مشكلاته الخاصة وفهم نفسه بشكل أفضل في إطار الحياة الزوجية، ومن ثم يكون بمقدور كلا الطرفين أن يساعدا النمو الشخصي لبعضهما وأن يتمتعا بديناميكية علاقة أكثر انسجاما.

ما هي الاستشارة الزوجية؟



هذا النوع من العلاج مخصص للأشخاص الذين يوشكون على الزواج أو المتزوجين بالفعل، ويمكن تشبيه هذا العلاج بكونه تدبيرا وقائيا؛ إذ يتم التركيز من خلاله على الحاضر، ويكون أكثر عمومية بدلا من التركيز على معالجة المشاعر وفهم آراء الطرفين.

وينطوي أحيانا هذا العلاج على حصص رسمية، يتم إكمالها بخطط دروس موصى بها من جانب الخبراء، لتعليم كلا الطرفين مهارات التواصل وأسس حل النزاعات والخلافات.

ما الفارق بين علاج الأزواج والاستشارة الزوجية؟



لتوضيح الصورة أكثر، هناك بعض الاختلافات التي تبرز الفارق بين العلاجين، وفقا لما يلي:

نقطة البداية

يسعى الزوجان لتلقي علاج الأزواج حين يصادفان مشكلات في حياتهما سواء كانت كبيرة أو صغيرة ويسعيان لفهم السبب وراءها، بينما تكون الاستشارة الزوجية مخصصة أكثر لحديثي الزواج أو ربما حتى الأشخاص في مرحلة ما قبل الزواج في بعض الأحيان.

التجربة

يتلقى المشاركون في علاج الأزواج نظرة متعمقة في المشكلات الحاصلة في الوقت الراهن وتُخصَّص لهم العلاجات على حسب احتياجاتهم، بينما لا تتسم الاستشارة الزوجية بذلك الجانب الشخصي، حيث لا تنطوي على التعمق في فهم الأسباب، بل تعتمد في الأساس على تحديد الأسباب المحتملة وتعلم مهارات حل الخلافات وإيجاد حلول وسط.

الفوائد

أبرز فوائد علاج الأزواج هو أنه يضمن تحسين مستوى التفاهم وتعزيز مهارات التأقلم بين الأزواج وتحسين مشاعر السعادة في إطار الحياة الزوجية القائمة بينهم، بينما تقدم الاستشارة الزوجية دعما وتعليما، بحيث يتعلم الأزواج مهارات التواصل العامة بينهم.

الجدول الزمني
يتألف علاج الأزواج من عدة جلسات يتراوح عددها من 8 جلسات لأكثر من 20 جلسة، على حسب مستوى التوتر الحاصل في العلاقة، أما الاستشارة الزوجية فتنطوي على عدد أقل من الجلسات؛ إذ يُحَدَّد العدد بناء على طول مدة العلاج والأهداف.

التكلفة

يتراوح سعر الجلسة الواحدة في علاج الأزواج بين 70 إلى 200 دولار، بينما يتراوح سعر الجلسة الواحدة في الاستشارة الزوجية بين 45 إلى 200 دولار، وهو ما يعني أن جلسات علاج الطريقة الأولى أغلى قليلا في العموم من جلسات الطريقة العلاجية الثانية.