الحياة الزوجية

24 يناير 2022

ستة أسباب مكتومة للطلاق الذي يعقب سنوات طويلة من العيش المشترك

كما تُظهر الإحصاءات الأخيرة زيادات استثنائية في نسب الطلاق، فإن المسوح الاجتماعية تكشف بدورها عن أسباب لم تكن مدرجة من قبل في قائمة دواعي ومبررات الطلاق، خصوصا اذا جاء الانفصال بعد سنوات طويلة من الزواج والعيش المشترك.
فقد ارتفع متوسط الأعمار للرجال والنساء. وأصبح الأشخاص في منتصف العمر وما بعده أكثر نشاطا ويعملون لفترة أطول ويواجهون تحديات جديدة. ومن تجاوزوا الخمسين، ويعيشون زواجا غير سعيد، لم يعد لديهم مشكلة في الانفصال بحثا عن حياة أكثر سعادة.
الجديد في هذه القضية الأزلية، وهي قضية الأسباب الحقيقية العميقة التي تدفع الشركاء للانفصال، عالجها اخصائيو موقع "لايف أباوت"، وقدموا فيها استبطاناً نفسيا حاولوا فيه أن يضيفوا جديدا لما قيل من قبل عن الأسباب التي تؤدي للطلاق بعد سنوات طويلة.

عذر الخيانة الزوجية يخفي الكثير





تقول الدراسة إنه بمرور الوقت قد تصبح العلاقة الحميمة باردة أو مفقودة، لهذا قد تكون الخيانة الزوجية هي سبب الطلاق، لكن الحقيقة هي أن الخيانة الزوجية ليست سوى عَرَض لمشكلة في الزواج، وهي من الأعراض التي تنهي أخيرا الرابط بين الزوجين.. وهذه 5 منها:

الرغبة في شيء أفضل من الحياة


ما يريده شخص ما من الحياة عندما يتزوج في سن مبكرة يختلف عما يريده بعد ثلاثين عاما. فالأزواج الذين يأخذون اتجاهات مختلفة يصبحون مجرد رفاق ليس لديهم قواسم المشتركة، ما يدفعهم للبحث عن علاقة مع شريك يشعرون معه بالألفة.
أيضا، الرجال والنساء الذين يعانون من أزمة منتصف العمر غالبا ما ينهون زيجاتهم بحثا عن علاقة جديدة لتخفيف الشعور بالوحدة والألم الذي يعانون منه في هذا العمر.

الرغبة في الاستقلال


من الشائع بالنسبة للنساء اللواتي كن يعتمدن على أزواجهن أن يرغبن بالاستقلال مع تقدمهن في السن، خاصة إذا عادت المرأة للعمل بعد أن كبر الأولاد وغادروا المنزل. فكلما ازداد استقلال المرأة ماليا، كان احتمال إنهاء الزواج إذا لم يكن سعيدا. فالاستقلال المالي يعني المزيد من الثقة في قدرة المرأة على البدء من جديد والعثور على السعادة.

لم يعد الطلاق أمرا محرجا





أصبح الطلاق أكثر شيوعا وقبولا مما كان عليه قبل بضعة عقود. أولئك الذين ظلوا متزوجين بسبب معتقدات خاصة أو خوفا من الإحراج الاجتماعي أصبحوا يشعرون بحرية أكبر في الطلاق دون شعور بالحرج. أصبح المجتمع ورجال الدين أكثر تسامحا، مما جعل الطلاق قرارا أسهل بالنسبة للبعض.

استقلال الأولاد بحياتهم


بعض الزيجات تستمر بسبب الأطفال. وما إن يكبروا و يغادروا المنزل، لا يعود هناك سبب لاستمرار الزواج، وينتهي الارتباط بانتهاء هذه المهمة، عندها قد يسعى أحد الزوجين للطلاق والبحث عن شريك جديد.

التقاعد


إذا أمضى الزوجان سنوات الزواج الطويلة في التركيز على تربية الأطفال وبناء حياة مهنية، يصبح لديهما الكثير من الوقت لقضائه معا بعد التقاعد. إذا كانا لا يحبان بعضهما فعلا، فسيجد كل منهما أنه يقضي الكثير من الوقت بصحبة شخص لا يريد التواجد معه. ما لم يكن الزوجان سعيدين بالعيش معا، ويقومان بأمور مشتركة، يكون التقاعد هو الطلقة الأخيرة التي تقضي على الزواج.
قديما كان هناك اعتقاد أنه إذا تمكن الزوجان من اجتياز السنوات الأولى من الزواج، فإن احتمالات الطلاق قد انتهت، يبدو أن هذا لم يعد صحيحا، وأن لا زواج مستثنى من الطلاق.