تخجل المرأة في الغالب من مصارحة أهلها أو أقرب صديقاتها عندما تصاب بعدوى أو اختلال في التوازن المهبلي؛ إذ تشعر بحرج شديد، ولا تقوى على المجاهرة بالأمر.

ولهذا نستعرض فيما يأتي أبرز 3 اختلالات تحدث بالتوازن المهبلي للمرأة وتنبهها إلى ضرورة التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها حال تبين إصابتها بأي منها، وهي: التهابات المسالك البولية، عدوى الخميرة والتهاب المهبل الجرثومي.

التهابات المسالك البولية

تجدر الإشارة بهذا الصدد إلى الطريقة التي تؤثر بها العلاقة الحميمة على التهابات المسالك البولية، التي عادة ما تقترن بآلام في الحوض، حرقان عند التبول ونزول بول غائم.

ولك أن تعلمي أن تلك الالتهابات تصيب مجرى البول، لذا هي لا تعتبر اختلالا بتوازن المهبل من الناحية الفنية، لكنها تَحدُث في الغالب نظرا لدخول البكتيريا الموجودة حول المهبل إلى مجرى البول بسبب قربها الشديد من بعضها بعضا.

ونوه باحثون في الوقت ذاته بأن هذه الالتهابات تحدث بعد كثرة ممارسة العلاقة الحميمة مرات متتالية، الانتظار قليلا للتبول بعد ممارسة العلاقة الحميمة، عدم شرب قدر كاف من المياه أو بعد شرب قدر كبير من أي من المشروبات الكحولية أو الكافيين.

ونبّه الباحثون إلى أن مشكلة الالتهابات يمكن أن تتكرر إذا لم تتبع المرأة نظاما صحيا ملائما، والمقصود بالنظام الصحي الملائم هنا هو "الإكثار من شرب المياه، المسح من الأمام للخلف، التبول قبل وبعد الجماع والاستحمام بعد الانتهاء من العلاقة".

وشدد الباحثون على ضرورة الذهاب لطبيب مختص من أجل فحص الحالة عن قرب إذا استمرت أعراض الالتهابات على مدار اليوم بأكمله أو إذا بدأت تتفاقم خلال اليوم.

عدوى الخميرة

تنطوي أعراض عدوى الخميرة على ما يلي:

- الحكة.

- الإفرازات التي تشبه في قوامها قوم الجبن.

- الشعور بألم عند الجماع.

رغم أنه في حال بقيت عدوى الخميرة كما هي دون علاج، فهي لا تشكل أي خطورة كما هو الحال بالنسبة لالتهابات المسالك البولية، لكنها تسبب انزعاجا بشكل كبير.

كما نبّه الباحثون إلى أن تكرار إصابات عدوى الخميرة هو أمر يرتبط في الغالب بضعف الجهاز المناعي؛ فمرضى السكري على سبيل المثال غالبا ما يصابون بعدوى الخميرة المزمنة، كما يمكن لتكرار استخدام المضادات الحيوية أن يعيق قدرة الجسم على الحفاظ على النبيت المهبلي تحت السيطرة، وهو ما يسمح بفرط نمو الخميرة.

ويمكنك الاستعانة بالنصائح التالية لمنع التعرض لعدوى الخميرة:

- تجنب الصابون المعطر ومنظفات الغسيل.

- تغيير الملابس الداخلية المتعرقة أو ملابس السباحة المبللة في أسرع وقت ممكن.

- تنظيف المهبل مرة واحدة في اليوم باستخدام صابون لطيف أو ماء دافئ.

- ارتداء ملابس تحتية من القطن.

- المداومة يوميا على تناول المعينات الحيوية (البروبيوتيك).

وعلى أية حال، يُنصَح بمراجعة الطبيب لمعرفة الأدوية التي تناسب حالة عدوى الخميرة التي تعاني منها المرأة؛ لأن الأعراض ربما تتفاوت، لذا يفضل استشارته.

التهاب المهبل الجرثومي

يقترن هذا الالتهاب عادة بنزول إفرازات خضراء، رمادية أو بيضاء رقيقة، وغالبا ما تكون برائحة كريهة، وربما ينتقل من أحد الزوجين للآخر، ولهذا يُنصَح بعمل فحوصات مختبرية لمعرفة تفاصيل ذلك الالتهاب والسلالات الجرثومية المسببة له، ومن ثم تحديد العلاج المناسب للزوجين. وقبل ذلك، ينصح الباحثون بإمكانية أن يتخذ الزوجان بعض الإجراءات الوقائية، التي تساعدهما على تجنب خطر الإصابة من الأساس:

- تجنب المنتجات المعطرة.

- ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من القطن.

- المداومة يوميا على تناول المعينات الحيوية (البروبيوتيك).

- استخدام الأوقية الذكرية أو اتّباع طريقة الانسحاب (العزل في الجماع).

وبالنسبة لعلاج تلك المشكلة، فالباحثون يرون أنها تُحَل في الغالب من تلقاء نفسها، وأنه كلما قل التعامل معها، كان الأمر أفضل؛ لأن المهبل ذاتي التنظيف ولا يحتاج لكثير من العناية، مع الاهتمام في الوقت نفسه بتناول المعينات الحيوية لفعاليتها.