قد لا تتعرض المرأة لسيناريو أسوأ من سيناريو اكتشاف تعرضها لنزيف فور انتهاء علاقتها الحميمة مع زوجها، حيث تكون الرؤية مشوشة لديها، ولا تعرف كيف تتصرف في تلك الحالة؛ لأن النزيف يحدث لديها دون سبب واضح أو معروف لها.
وبينما سرعان ما تتصور المرأة أنها في فترة الدورة الشهرية، لكنها تكتشف بعد فترة قصيرة أنه ليس دم الدورة، وحينها يبدأ الخوف في السيطرة عليها جراء ما حدث.
ورغم شيوع حالات النزيف بعد ممارسة العلاقة الحميمة، ورغم أنه في معظم الحالات لا يكون ضارا على الإطلاق، لكنه قد يؤدي في بعض الحالات لبعض المشكلات، ولهذا سنستعرض فيما يلي أبرز الأسباب التي تؤدي لحدوث نزيف بعد العلاقة:

جفاف أو التهاب المهبل

أكد الأطباء أن إصابة المهبل بجفاف أو التهاب أمر يمكن أن يؤدي لحدوث سحجات صغيرة بعد الجماع ، وهو ما ينتج عنه حدوث نزيف في الأخير. لذا حال اكتشفت أنك تعانين من جفاف مهبلي، فعليك باستخدام أي من المزلقات لتسهيل عملية الجماع.

وجود عدوى مهبلية

واحد من أبرز أشكال العدوى المهبلية هو عدوى الخميرة، وهو ما يمكن أن يحدث حين يختل لديك توازن البكتيريا المضادة للفطريات. وواحد من أبرز أعراض العدوى أو الخميرة المهبلية هو الحكة، التي قد تكون حادة، وتتسبب في نزيف.

نزيف مرتبط بالدورة الشهرية

حال كنت في أواخر دورتك الشهرية، فقد تتعرضين لنزيف بعد ممارسة العلاقة الحميمة نتيجة لوجود بعض الأنسجة المتبقية في الرحم، وهو ما يجب أن تفطني إليه.

العدوى المنقولة جنسيا

لك أن تعلمي أن هناك أنواعا معينة من العدوى المنقولة جنسيا يمكن أن تؤدي أيضا إلى نزيف ما بعد الجماع، ولهذا ينصح بالخضوع لفحص للكشف عن أي أخطار.

وجود ورم

قد يشير النزيف بعد الجماع لوجود ثمة شيء غير طبيعي كما نمو ورم أو ما شابه، علما بأن الورم حال تواجده بعنق الرحم أو في الرحم، فإنه قد يؤدي لحدوث نزيف مستمر.

سرطان عنق الرحم

في حالات نادرة، قد يكون نزيف ما بعد الجماع علامة دالة على الإصابة بسرطان عنق الرحم، وهو ما قد يستدعي المرأة بضرورة الإسراع في عمل فحوصات للاطمئنان.

الانتباذ البطاني الرحمي

من أبرز الأعراض الدالة على تلك المشكلة هو حدوث نزيف بعد الانتهاء من الجماع.

ما الذي يجب أن تفعليه حال تعرضت لنزيف بعد الجماع؟

أول شيء يتعين عليك فعله هو محاولة التزام الهدوء وعدم الخوف؛ لأنك في الغالب بحاجة لاستخدام مزلقات لتسهيل عملية الجماع فقط لا غير. ومع هذا، فأنتِ مطالبة أيضا بمراقبة حالتك وحالة جسمك، ومعرفة ما إن كانت الأمور تستدعي زيارة الطبيب أم لا، خاصة في حالة تكرار ذلك النزيف، نزوله بكثافة ونزوله مصحوبا بألم.