الحياة الزوجية

2 سبتمبر 2021

لبنانيات يطلقن حملة "تزوجني بدون مهر".. وفتيات عربيات: الفكرة مرفوضة

أطلقت مجموعة من الفتيات اللبنانيات حملة بعنوان "تزوجني بدون مهر" وذلك لمواجهة مشكلة العنوسة، لاسيما بعد هجرة الشباب اللبناني، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة في البلاد.

ولاقت هذه الحملة رواجًا كبيرًا بين رواد السوشال ميديا على مستوى الوطن العربي، وحظيت بتفاعل كبير وسط عدد من الآراء المتباينة، فالبعض رأى أنها حملة إيجابية ويجب دعمها بشكل واضح.

فيما رأى آخرون أن الفكرة مرفوضة، وذلك لما لها من تأثير سلبي على الحياة الزوجية مستقبلًا، لكن لم يخلُ الأمر من بعض التعليقات الطريفة من قبل رواد السوشال ميديا العرب.

وجاء في التعليقات: "لا طبعاً مستحيل اتنازل عن حق شرعه رب العالمين وجعله يحفظ حق من حقوقي شرعاً وقانوناً"، و"الفكرة مرفوضة"، "نرفض ذلك"، و"إذا بمهر ويا دوب ماشية الأمور.. كيف بدون مهر؟".

وقالت متابعة أخرى: "كثير يتزوجوا بدون مهر خصوصاً من الدول العربية بس المصيبة الي يجي بعد المهر يطلعونه دبل الدبل من واقع اخوي تزوج من جنسية عربية المهر كاد لا يذكر بس الي دفعه بعدين أضعاف كل شوي بروح لأهلي وأبغى هدايا.. بالبداية ما فيه مصاريف وعلى مر السنين تطلع المصاريف تقصم الظهر .. الله يرزق كل البنات الازواج الصالحين الي يكرمونهم ويعزونهم".


وقال متابع آخر: "تحفز إلى الزواج، ثم انجاب الابناء ثم المعاناة من الفقر، ثم المشاكل ثم الطلاق، لانه اذا ما معه مهر كيف بيعيشها ويعيش ابنائها".

فيما علق آخر: "اصل المهر في الإسلام انه يكون هدية رمزية سواء كتاب او درع حتى تعليم الزوج لزوجته اي علم من العلوم كان مقبول كمهر وللاسف تغيرت المفاهيم الان والي ما يعرف الدين بشكل جيد بيفهم ان المرأه مثل السلعة لازم تدفع مبلغ مالي معين لتحصل عليها".

ويعيش الشعب اللبناني أوضاعًا اقتصادية صعبة جدًا، جعلت الشباب يلجأ للهجرة من أجل توفير المال، وهو الأمر الذي يزيد من نسبة العنوسة.

وتنتشر مشكلة غلاء المهور في مختلف الدول العربية، وتتسبب بعزوف عدد كبير من الشباب عن الزواج، وتوجه البعض الآخر للزواج من فتيات أجنبيات.

ويعتبر المهر من شروط الزواج في العقد الإسلامي، وهو حق من حقوق الفتاة، إلا أن الكثير من العائلات أصبحت تبالغ في وضع مبالغ طائلة لقيمة المهور، والتي كانت سببًا بتأخر زواج العديد من الفتيات والشباب.