غالبا ما نفترض أن التقدم في العمر يترافق مع انخفاض الشهية للجنس، لكن يبدو أن علينا أن نعيد النظر بذلك. فقد وجدت دراسة علمية أجرتها جامعة مانشستر على أكثر من سبعة آلاف شخص، تراوحت أعمارهم بين الخمسين وفوق الثمانين، أن ما لا يقل عن ربع الرجال وواحدة من كل عشر نساء فوق سن 85 كانوا نشطين جنسيا.

تقول الدكتورة ميلاني ديفيس، المعلمة الجنسية المعتمدة على المستوى الوطني، إن علينا التخلص من الأفكار القديمة حول الجنس، ذلك أنه يكون أفضل بعد سن الستين إذا قبلنا التغيير وتكيفنا معه.

وفي تفصيل ما يتوجب على المرأة معرفته أثناء دخولها السنوات الذهبية في ممارسة الحب يعرض تقرير نشرته صحيفة التايمز اللندنية الملاحظات التالية:

الجنس ليس محدودا بعمر معين

الجنس ليس له تاريخ انتهاء. في الواقع هو يتحسن مع تقدم العمر. والافتراض أن الجنس للشباب فقط خطأ. والدليل أن دراسة شاملة عن الحياة الجنسية بين كبار السن وجدت أن معظم الناس يستمرون في ممارسة الجنس بعد سن الستين، بل وحتى في الثمانينات من العمر.

يتغير تعريفك للجنس "الجيد"

في مراحل متقدمة من العمر يتحول الجنس إلى اشتعال بطيء، ولا يتعلق بعدد المرات التي نمارسها، بل يتعلق بعلاقتك بشريكك. لذلك يجب التركيز على التواصل الجيد، وستتمتع بنفس القدر من المتعة والعاطفة كما كنت عندما كنت شابا.

تجاوز المشاكل الجسدية

حين تصل المرأة الستين، تكون قد انتهت الهبات الساخنة لانقطاع الطمث والتعرق الليلي، لكنه يعني أيضا أنها تعاني من بعض الجفاف في المهبل. ومن الشائع أن يواجه الرجال صعوبة في الحصول على الانتصاب والحفاظ عليه.

تعتبر هذه المشاكل أمرا طبيعيا، لكن لا داعي للتوقف عن المحاولة عند أول مشكلة. تحدثي إلى طبيبك حول ما يمكن أن يعيد لك نشاطك. وتذكري أن الاعتناء بنفسك يلعب دورا مهما في رفع الرغبة الجنسية، فالتمارين الرياضية والتغذية الجيدة تساعد كثيرا على الشعور بالحيوية والصحة والاهتمام الجنسي.

حاجة محتملة إلى مزيد من الوقت

يميل الرجال والنساء إلى قضاء وقت أطول في الإثارة مع تقدمهم في السن. من المهم قضاء بعض الوقت في إثارة المتعة والتواصل لأنه الشيء الرئيسي الذي يحدث فرقا بين الأزواج الذين يتمتعون بحياة جنسية جيدة ويحافظون عليها، وأولئك الذين لا يتمتعون بها.

لديكم المزيد من الوقت والحرية

تقول الدراسة : أنتم أكثر حرية في استكشاف أوقات ومواقع جديدة لممارسة الجنس. يمكن أن يكون الجنس في المكان والوقت الذي ترغبون به، وليس بالضرورة في وقت متأخر من الليل. إضافة إلى أن مخاوف الحمل أصبحت شيئا من الماضي.

وتخلص إلى أن الممارسة الحميمة طالما أراد الشريكان، فالأمر لا علاقة له بالسن؛ بل بالعلاقة بالشريك. ولا داعي للاعتقاد بأن ذلك سيتغير فجأة لأننا تجاوزنا الستين.