الحياة الزوجية

28 يونيو 2021

كيف تسامحين زوجك بعد خيانته لك؟

ربما تشك بعض الزوجات في سلوكيات أزواجهن، ويكون لديهن شبه شعور مؤكد بتعرضهن للخيانة، خاصة وأنهن يستشعرن بعض العلامات التي تؤكد لهن هذا الشعور.

ومن ضمن هذه العلامات التي قد تستشعر من خلالها المرأة بخيانة زوجها لها هو استخدامه بعض الجمل والعبارات الجديدة التي لم يكن يستخدمها من قبل، تغييره بعض الأشياء، اختلاقه أعذارا للابتعاد عنها وإعطاء نظرات خالية من التعبيرات بين الحين والآخر، فكلها إشارات ربما تستحث حالة الخطر في ذهن المرأة على الفور.

وهنا ربما تشعر المرأة بحالة من العجز وعدم القدرة على إيجاد الكلمات المناسبة التي تواجه بها زوجها، وهو ما يُصَعِّب الأمور عليها، لكن في المقابل، تستطيع المرأة وزوجها أن يتجاوزا تلك الأزمة، ويعملا معا من أجل إعادة الثقة بينهما مرة أخرى، لكن يجب أن تسأل المرأة نفسها "هل يجب أن أسامح زوجي على خيانته؟".

رغم صعوبة الإجابة عن هذا السؤال نظرا لصعوبة المشاعر التي تنتاب المرأة بمجرد علمها بخيانة زوجها لها، لكن هناك بعض النصائح التي يمكن للمرأة أن تأخذ بها كي تسهل على نفسها المسألة ومن ثم يكون بوسعها مسامحة الزوج على الخيانة.

وفيما يلي 3 نصائح تساعد المرأة على مسامحة زوجها بعد الخيانة وفي الوقت نفسه تضمن لها الحفاظ على كرامتها واعتزازها بنفسها دون أن تأتي على نفسها مطلقا:

لا تهملي مشاعرك




لا داعي لكبت مشاعر طبيعية يمكن لأي شخص أن يمر بها بمجرد تعرضه للخيانة، والأفضل أن تعترفي بما تشعرين به من حزن، غضب، انكسار أو صدمة؛ لأن تلك المشاعر تكون طبيعية تماما في مثل هذه المواقف، ومن ثم ينصح بمواجهتها وعدم التهرب منها، حتى لا تتراكم بداخلك وتقودك للانفجار في الأخير. وبخصوص حالة الغضب التي تكون مسيطرة عليك في تلك الأثناء، فلا داعي لإخراج شحنات الغضب هذه وتوجيهها لزوجك، بل الأصح والأفضل أن تحاولي التحدث مع شخص مقرب لك من العائلة أو صديق تثقين به، أن تكتبي مشاعرك في صورة مذكرات يومية، أن تقومي بالتمشية أو حتى أن تغني أو ترقصي لتهوني عن نفسك.

تسامحي لتطلقي العنان لنفسك وتحرريها


رغم صعوبة الصفح عن شخص خانك ولم يحترم مشاعر الحب والود التي كانت بينكما لفترة من الوقت، لكن لكِ أن تعلمي أن التسامح هنا لا يعني ضعفا أو عجزا، بل هي خطوة من أجل راحتك وراحة بالك في المقام الأول، فضلا عن أن تجاوز الأخطاء والتعامل وفق روح التسامح من الأمور المهمة لضمان استقرار الزواج واستمراره. كما أن تعاملك مع زوجك وفق مبدأ التسامح سيجنبك إهدار وقتك وطاقتك على أمور انتهت ومشاعر لن تعود عليك بأي نفع، بل بالأحرى يجب أن تضعي جهدك وتركيزك من أجل استعادة علاقتك الزوجية وإعادة الحياة لها مجددا دون تأخير.

أعطِي مساحة لبعضكما 




بمجرد أن تصفحي عن زوجك وتسامحيه على ما فات، فعليك أن تثقي به وألا تتعجلي عودة المياه لمجاريها، بل يجب أن تعطي كليكما الفرصة والمساحة حتى تعود المشاعر لما كانت عليه تلقائيا، ثم تجدي أن الوقت بات مناسبا لبدء صفحة جديدة.