الحياة الزوجية

24 يونيو 2021

كيف يمكن إحياء العلاقة الجنسية في الزواج بعد الخيانة؟

إن الأصل في الزواج الإخلاص لشريك واحد، بمعنى أن أية علاقة خارج إطار الزواج أمر يمكن أن يكون مدمرا للارتباط.

فمن يقيم علاقة خارج إطار الزواج يحاول اختلاق تبريرات مبسطة للهروب من اللوم والتأثيم، لكن هذه التبريرات غالبا ما تكون مدمرة.

ومن الناحية السيكولوجية، توصف أي علاقة خارج إطار الزواج بأنها خلطة معقدة ومتعددة الأسباب والأبعاد، مع اختلافات كبيرة بين طبيعة الأفراد والمستوى الثقافي ومنظومة القيم التي يحملها كلا الزوجين.

ومن ناحية أُسرية فإن الأمر الأهم بعد وقوع الخيانة هو أن يعرف كلا الزوجين أن ما حدث أمر لا يمكن تغييره، وكان يمكن أن يؤدي إلى الانفصال، لكنه بدلا من ذلك يمكن أن يكون درسا يتعلم منه كلا الزوجين كيف يقودان سفينة الزواج نحو علاقة أكثر سعادة، وكلمة السر فيها إحياء العلاقة الجنسية بينهما بعد صدمة الخيانة.

وتبعا لتقرير سيكولوجي نشره موقع "بسايكولوجي توداي" فإن غالبية المتزوجين صمدوا واستمر زواجهم رغم تورط الزوج في علاقة عابرة لكنها غير مرتبطة بمشاعر حب حقيقي.

وفي بعض الأحيان، تكون الخيانة الزوجية علامة على زواج فاشل بشكل قاتل، ويكون الطلاق هو النتيجة الفضلى.

وفي أحيان أخرى تكون العلاقة عرضا لمشكلة جنسية أو خلل في العلاقة، كما ويمكن أن تكون العلاقة الغرامية بسبب البحث عن نمط إثارة مختلف، أو بسبب حدث عارض بعد تعاطي الكحول أو المخدرات. ومع ذلك، فإن السبب الأكثر شيوعا، خاصة فيما يتعلق بخيانة الرجال، هو الفرص الكبيرة المتاحة لهم؛ إذ يقيم الزوج علاقة جنسية بسبب الاعتقاد السائد بأن "الرجل الحقيقي لا يقول أبدا لا للجنس".

مراجعة بعقل سايكولوجي بارد




كعادة المحللين النفسيين الذين يتميزون برأس باردة، فإن تقرير "سايكولوجي توداي" يبدأ في المعالجة من الطلب للزوجة عدم الانجراف وراء الغضب بسبب الإحساس بالخديعة، وعلى الزوج التوقف عن محاولات التبرير.

وبدلا من التشهير وتبادل الاتهامات واللوم، على الطرفين فهم دور ومعنى ما حصل؛ كي يتوصلا إلى اتخاذ قرار حكيم بشأن ما إذا كانا سيعيدان الالتزام بزواجهما ومحاولة إنجاحه.

ويمكن للزوجين تعزيز رابطة الاحترام والثقة والألفة بينهما، وخلق علاقة جنسية تعزز مشاعر الحب والرغبة. لكن العلاقة الجنسية ليست العامل الأهم، بل النشاط الجنسي للزوجين له دور كبير في تنشيط الروابط الأخرى بينهما.

وغالبا ما يتم التغاضي عن النشاط الجنسي للزوجين، لكن الواقع هو أن الجنس عامل أساس في الشفاء من علاقة غرامية.

وبالطبع لا يمكنك مقارنة الجنس في علاقة غرامية سرية بالجنس بين الزوجين، لكن التحدي هو أن يتمكن الزوجان من خلق علاقة جنسية حيوية ومرضية أكثر من ذي قبل.

وتخرج الدراسة إلى أنه لا أحد يمكن أن يدافع عن علاقة خارج الزواج كوسيلة لإحياء الرغبة الجنسية، ولكن إذا حدث وكان الواقع ينطوي على علاقة غرامية كهذه، فإن التحدي يكمن في جعل العلاقة الحميمة بين الزوجين ذات معنى حقيقي، يعمل على خلق نمط يعزز الرغبة والرضا، ويعيد بناء الزواج بعلاقة تجمع عنصري الحميمية والأمان معا.