الحياة الزوجية

27 مارس 2021

فكري مرتين قبل ممارسة العلاقة الحميمة في الماء

ربما يفكر بعض الأزواج في تنويع أماكن ممارسة العلاقة الحميمة من وقت لآخر، وقد تفكر بعض النساء في القيام بمداعبات حميمة مع أزواجهن تحت الماء، لقناعتهن أو تصورهن أنها تجربة غاية في الرومانسية والعاطفية. لكن السؤال الذي قد يتبادر للأذهان بهذا الخصوص هو "هل ممارسة العلاقة الحميمة في الماء آمنة؟".



ورد باحثون على ذلك بقولهم إن المسألة تتوقف على المكان الذي تتواجد به المياه، قائلين إن فكرة ممارسة العلاقة في المياه بمكان مفتوح، كما مسبح، حوض استحمام ساخن أو مياه طبيعية، تبدو مثيرة، لكن يجب مراعاة بضعة أشياء قبل النزول للمياه.

وأول شيء يتعين عليك معرفته هو أن تجمعات المياه هذه قد تأوي كائنات حية تُسَبِّب بعض المشكلات، مثل الطفيليات والبكتيريا. وعلّقت على ذلك مدربة العلاقات الحميمة المعتمدة، جيجي إنجل، بقولها إنه لا يتعين على المرأة أن تسمح لتلك الكائنات بالدخول إلى المهبل، من منطلق أنها لا تود بالتأكيد أن تُعَرِّض نفسها لخطر الإصابة بعدوى الخميرة، التهابات المسالك البولية أو التهاب المهبل البكتيري.

وبينما قد تبدو أيضا حمامات السباحة نظيفة بما فيها من مياه فوارة زرقاء مُعالَجَة بالكلور، فقد توصل باحثون من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عبر تقرير بهذا الصدد أنه حين تكون مستويات الأس الهيدروجيني للمسبح ( أو درجة حموضته ) غير متوازنة، فإن المطهرات المستخدمة لقتل الكائنات الحية لا تعمل بشكل جيد، وهو نفس ما ينطبق أيضا على أحواض المياه الساخنة، ولهذا يجب الانتباه.



وبالإضافة للكائنات الحية التي تتواجد بالمياه، فإن هناك إشكالية أخرى بخصوص ممارسة العلاقة الحميمة في الماء، وهي أن الضخ الناتج عن الجماع قد يؤدي لإزالة مزلقات المهبل الطبيعية، ما يجعل الأنسجة المهبلية أكثر عرضة للجروح الصغيرة.

وقال الباحثون إنه عند تعرض الجروح بتلك المنطقة لمهيجات مثل الكلور أو الماء المالح، فقد ينجم عن ذلك شعور باللسع. كما أن الجروح الصغيرة قد تسمح للبكتيريا باختراق الأنسجة المهبلية. ولفت الباحثون إلى أن استخدام مزلق سيليكون، وليس مزلقا مائيا، هو أفضل خيار لمنع الجروح عند الجماع تحت الماء.

وبعيدا عن تلك الجروح الصغيرة التي قد تحدث، فقد ثبت أيضا أن الكلور قد يتسبب في حدوث خلل بدرجة حموضة المهبل، وهو ما قد يؤدي إلى الإصابة بعدوى. ونبّه الباحثون في هذا السياق على أن مطهرات حمامات السباحة لن تحمي من التقاط عدوى قد تنتقل عبر الاتصال الجنسي من الزوج، كما ستظل الزوجة بحاجة لارتداء واق أنثوي مع استخدام قدر كبير من المزلق حتى لا يتسبب الاحتكاك في كسر الواقي.



وحال استمرت رغبة الزوجين في تجربة الجماع تحت الماء، فيمكنهما تجربة ذلك بمكان مغلق، وليكن في حوض الاستحمام أو أسفل الدش، حيث لا يوجد كلور أو بكتيريا، مع استمرار الاستعانة بالمزلق، لأنه يكون ضروريا للغاية في مثل هذه الحالة.