يواجه الكثير من الأشخاص مشاعر الوحدة حتى مع وجود شركائهم، مما يجعلهم يتساءلون عن السبب وراء ذلك، وهل هذه حالة نفسية أم أنها مشكلة وتحتاج إلى علاج؟.

يقول الدكتور كياوندرا جاكسون، وهو معالج نفسي مختص بالمشاكل الزوجية والأسرية في الولايات المتحدة، إن بعض الأشخاص قد يشعرون بالوحدة عندما يكونون بمفردهم، لكن عندما يصبح الشخص يشعر بالوحدة بشكل دائم تصبح هذه مشكلة نفسية؛ لأنها قد تلازم هؤلاء الأشخاص لعدة أشهر أو حتى سنوات.

ويشعر بعض الأشخاص بوحدة خلال العلاقات، بسب عدم قدرة الشخصين على التواصل بشكل صحيح، وبسبب عدم تحمل أحد الطرفين ثقل المسؤوليات المشتركة، مثل المهام المنزلية أو تربية الأبناء، أو حتى الواجبات الزوجية، وأيضًا بسبب عدم اهتمام الشريك.

وهناك العديد من العلامات التي تدل على الوحدة في العلاقة، مثل العزلة، وعدم الرغبة في قضاء وقت مع الشريك، وعدم استكمال المسؤوليات اليومية، مثل طهي العشاء، أو عدم الاستحمام قبل النوم، وعدم الرغبة في حصول تقارب جسدي بينك وبين الشريك، وأيضًا قد تكون على شكل تغييرات في أنماط الأكل.

كيف يمكنك حل مشكلة الوحدة في العلاقة العاطفية؟

يقول الدكتور جاكسون، إن الحل هو البحث عن مساعدة خارجية، سواء من معالج نفسي أو من خلال تدخل طرف ثالث، يستطيع أن يقدم لكم وجهة نظر مختلفة، ويستطيع رؤية الأشياء بموضوعية تساعدك على حل المشكلة.

كما ينصح الدكتور جاكسون الزوجين، بممارسة بعض الأنشطة، مثل قراءة كتب عن السعادة، وطرق تكوين العلاقات الصحية، أو التنزه في المساء، أو مشاهدة فيلم معًا، أو حتى تناول العشاء على ضوء الشموع، كما يؤكد على ضرورة التحدث مع شريكك عن مشاعرك، وعن المشاكل التي تواجهها في العلاقة.

ويضيف الدكتور جاكسون، أن المهم هو تقدير الشريك، وجعله يشعر بأنه محبوب، فهذا يقلل من وحدته، فمثلاً يجب أن تمنحه بعض التشجيع، وأن تقدم له بعض الهدايا، وكذلك يجب أن يكون بينهما تقارب جسدي، فهذا سيخفف من وحدة الشريك، كما يجب أن يكون هناك ثقافة اعتذار بين الشريكين.