الحياة الزوجية

10 فبراير 2021

هل يرغب جميع الرجال سرًا أن يتلقوا الرعاية؟

عناية المرأة بزوجها وبأدق تفاصيل حياته وحالته الصحية من العلامات الدالة على تميز علاقتهما بشكل كبير. وهي بلا شك من الأشياء التي يرغب بها أي رجل من زوجته، فالاعتناء أو الرعاية من العلامات التي تدل أن العلاقة صحية وعلى ما يرام.

ولا يجب أن ترتبط أشكال الرعاية بأمور مبالغ فيها، وإنما قد تكون في صورة تصرفات بسيطة تعكس مشاعر الحب والاهتمام، كما تدليك منطقة بالوجه أو بالجسم يعاني منها الرجل أو يشعر بسببها بألم ظاهري أو غير ظاهري. وهذا التصرف رغم بساطته، فإنه يعكس قدرا كبيرا من الاهتمام، وهو ما يحبذه الرجل ويثمنه.

ويؤكد خبراء العلاقات الأسرية أن من أسس أي علاقة زوجية صحية هي توقع الاحتياجات ومحاولة تسهيل الحياة بشتى السبل كل منهما على الآخر، فالحياة الزوجية هي صورة من صور التعاون المشترك في مختلف الأوجه بقدر من سعة الرحب.

ولفت الخبراء إلى أن الرجال يحبون تلقي تلك الرعاية من جانب زوجاتهم، حتى وإن لم يفصحوا عن الأمر علانية، فهم يودون تلقي المساعدة فيما يتعلق بمظهرهم، ملابسهم وتنظيم غرف نومهم ومكتبهم وما إلى ذلك، ويشعرون في الحقيقة بالامتنان على قيام زوجاتهم بذلك الدور، الذي يسهل عليهم في حياتهم بشكل كبير، خاصة إذا قامت الزوجة بتلك المساعدة دون أن يطلبها منها زوجها صراحة.

ونوه الخبراء إلى أن العلاقات من هذا النوع تحتاج إلى وقت كي تتطور وتصل لتلك المرحلة، التي يصل فيها كلا الطرفين لمستوى يسمح لهما بفهم ومعرفة متطلبات بعضهما البعض دون أن يفصحا عنها، وهو أمر لا يعيب الزوجين بأي حال من الأحوال، لأنهما في بعض الأحيان يكونان بحاجة ليد العون، بعيدا عن فكرة الاعتماد على الذات.

وأوضح الخبراء أن الفكرة أيضا من وراء تقديم الزوجة يد العون لزوجها هي أن ترد له الجميل لقاء ما يقدمه هو أيضا لها ولأولادهما، حيث تقتضي متطلبات الحياة الآن التعاون وتقديم المساعدة قدر المستطاع كي تصبح الحياة أكثر سهولة على الأزواج.

وقال الخبراء في الأخير إنه حال لاحظت الزوجة أن زوجها يرفض المساعدة والرعاية التي تحاول أن تقدمها له، فقد يعني ذلك أنه غير مهتم بنقل علاقتهما لهذا المستوى، الذي سبق أن أشار إليه الخبراء، أو قد يعني أن الزوجة غير مهتمة بزوجها. لكن المؤكد أن تبادل الاعتناء هو سر من أسرار صحة العلاقة وضمان استمراريتها.