الحياة الزوجية

10 فبراير 2021

ما "طلاق النوم"؟ ولماذا يجب عليك التمرن على ممارسته؟

ربما بات على الأزواج أن يفكروا بشكل مختلف في مسألة الطلاق؛ فالطلاق يجب ألّا يعني الدخول في نزاع حول حضانة الأطفال، تقسيم الممتلكات أو حتى الانفصال، فالخبراء يرون أن "طلاق النوم" قد يكون هو أفضل شيء لعلاقتك مع زوجك.

وتحدث البعض بالفعل عن خوضه تلك التجربة واستفادته منها بشكل كبير، بدلا من الشروع في الانفصال الفعلي، فهي وسيلة، كما يقال، لإعادة تجديد أو ترميم العلاقة الزوجية.

ووجدت دراسة مسحية أجرتها شركة متخصصة في الولايات المتحدة أن 19 % من الأمريكيين يلومون شركاءهم على تردي جودة النوم الخاصة بهم، وأن ميلهم لما يعرف بـ "طلاق النوم" ربما ساعدهم على تجنب سيناريو الطلاق الرسمي المتعارف عليه، الذي يعتبر بلا شك أكثر إرهاقا وتكلفة، ولهذا فهو أكثر إفادة للزوجين.

وضربت الدراسة المثل بحالة لزوج اسمه "كارسون دالي" يعاني من مشكلة توقف التنفس أثناء النوم وزوجته حامل، وهي الحالة التي ربما يصعب على أي زوجين التعايش معها عند النوم ليلا، فكارسون يعاني بالأساس من مشكلة في نومه، وزوجته الحامل تحتاج إلى هدوء وسكينة خلال فترة الليل لتكمل حملها بسلاسة.

وهو ما دفعهما إلى اتخاذ قرار "طلاق النوم" الذي يختار فيه كل منهما النوم في مكان منفصل عن الآخر، بحيث يحصل على القسط الذي يحتاجه من النوم في جو هادئ، بعيدا عن الطرف الآخر الذي قد يكون السبب في المشكلة أو قد يكون ضحية لها.



ومن الأسباب الأخرى التي تدفع كلا الزوجين للنوم في أماكن منفصلة هي تفضيلاتهما الخاصة بدرجة حرارة الغرفة أو أغطية الفراش، وهي من الأشياء التي يجدر بالأزواج أن يفكروا فيها ويعطوا لأنفسهم المساحة الكافية للتصرف كيفما يشاءون.

وعلقت على ذلك دكتور كارولين دين بقولها: "طلاق النوم أمر بسيط، حيث يختار الزوجان أن يناما في أماكن منفصلة ليضمنا الحصول على قسط كاف وجيد من النوم. وهو ما يعني نومهما على أسِرَّة منفصلة بنفس الغرفة أو في غرف منفصلة تماما".

وتابعت دكتور كارولين بقولها، إن هناك بعض الفوائد التي يحتمل أن تعود على الأزواج من ممارسة "طلاق النوم" كالحصول على قسط كاف من النوم، قلة التعرض لاضطرابات خلال دورة النوم وعدم مصادفة مشكلات للانخراط في النوم، موضحة أن تحسن جودة النوم يسمح للدماغ بإصلاح نفسه، يقلل التوتر، يحد من التعب أثناء النهار، يحسن المزاج، التحمل والتركيز ويعزز وظائف الدماغ ككل، وهو ما يعود بالإيجاب في الأخير على العلاقات، سواء مع الأزواج، الأصدقاء أو زملاء العمل.