الحياة الزوجية

15 ديسمبر 2020

كيف تخففين آلام الجماع؟

قد تعاني بعض النساء من آلام أثناء الجماع رغم استعانتهن ببعض المواد التي تسهل عملية الإيلاج، فضلا عن شعورهن بألم شديد وحكة في تلك المنطقة، وهو ما يؤثر بالتبعية على كل شيء متعلق بالعلاقة الحميمة لعدم شعورهن بالراحة التامة في تلك الأثناء.

ويؤكد الخبراء بهذا الخصوص أن مثل هذه الحالات لا تكون مقبولة على الإطلاق، فمن غير المعقول أن تمارس المرأة العلاقة الحميمة وهي تعاني على هذا النحو، ولهذا يجب اللجوء لبعض الأساليب التي تفيد في العلاج والتخلص من تلك الآلام، وأولها هو التحدث والمجاهرة بتلك الآلام، حتى لو كانت تشعر بتوتر أو بحرج، فالمرأة ليست المسؤولة الوحيدة عنها، وثانيها هو استشارة طبيب أو اختصاصي علاج طبيعي للتأكد من عدم وجود مشكلة مثل عدوى الخميرة أو أي من التشنجات المهبلية.

وبمجرد استيضاح الحقيقة ومعرفة الأسباب وراء تلك الآلام، يمكن للمرأة معاودة التجربة مرة أخرى، وحينها ستكتشف الفارق، حيث الراحة والاستمتاع طوال فترة ممارسة العلاقة.

وبعيدا عن أي تخيلات أو تصورات لا تمت للواقع بصلة، يتعين على المرأة وزوجها أن يتعاملا مع العلاقة الحميمة على أنها مصدر للمتعة، وأن يتعاملا معها من منظور واقعي.

ولهذا ينصح الخبراء أيضا بأن تخصص المرأة مواعيد أسبوعية لذاتها كي تصارحها بانفتاح وبدون أي مخاوف. ولكي تتمكن من تحقيق المتعة الذاتية، فلها أن تكتشف أكثر أنواع الأحاسيس التي تستمتع بها وأن تتعلم كل ما يمكنها أن تتعلمه عن جسدها.

وبشأن ما يمكنك فعله لتشعري بالاسترخاء والأمان، فإنك إذا شعرت بأن اكتشافك لذاتك أمر غريب أو سخيف في البداية، فلا داعي للقلق، حيث يمكنك أن تتأقلمي على تلك الأفكار وستزول من تلقاء نفسها لاحقا، ويمكنك تكرار ذلك حتى تشعري بأنك على ما يرام.

ومع تزايد معدل ثقتك بنفسك، يمكنك دعوة شريكك لتستكشفا سويا المزيد عن أنفسكما، ويمكنكما تخصيص 30 دقيقة أسبوعيا (على الأقل) لمشاركة اللمس الحسي والتدليك المثير، حيث يمكن أن تساعد هكذا أمور على تعزيز التواصل والجماع، حال رغبتما.

ولك أن تعلمي أن هناك بعض العوامل التي تساعد على بدء العلاقة الحميمة مثل أخذ دش ساخن، الاستعانة بالشموع العطرية أو تشغيل بعض الموسيقى الهادئة للتخلص من التوتر.

وبشكل عام، يوصي الخبراء بالتوقف عن النشاط الجنسي الذي يسبب الألم باستمرار، لأن الانخراط في هكذا تجربة على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الضرر.

كما ينصح الخبراء بضرورة أن يتناقش الأزواج بشأن مثل هذه الأمور بعيدا عن غرفة النوم، فيمكنهم التحدث بانفتاح عن أي تغييرات أو اقتراحات متعلقة بعلاقتهم الحميمة أثناء تمشيتهم خارج المنزل أو أثناء تناولهم وجبة العشاء، والفكرة هنا هو إجراء النقاش حول ذلك الموضوع الحساس في أجواء هادئة بعيدا عن أي التزامات أو تصورات.