الحياة الزوجية

8 سبتمبر 2020

كيف يؤثر قلق العلاقة الزوجية على صحتك الجسدية؟

عادة ما تنطوي العلاقات العاطفية والزوجية ببعض المشكلات التي تنجم عنها بعض الأعراض المثيرة للإزعاج، وفي مقدمتها القلق، الذي يصاحبه فقدان للشهية.

وكما تستجيب أجسامنا بطرق مختلفة للمشاعر الإيجابية التي من بينها الوقوع في الحب، فإنها تستجيب أيضا للمشاعر السلبية التي من بينها القلق، الذي يحفز الجسم للاستجابة والتفاعل، إما بمواجهة ذلك الخطر أو الانسحاب والتعرض لتداعيات أكثر.

وبالتزامن مع نشر عديد الأبحاث التي تتحدث عن تأثير القلق والتوتر على صحتنا وأجسامنا، خرج باحثون ليؤكدوا أن القلق، بغض النظر عن أسبابه، يرتبط في واقع الأمر بتزايد خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة التي من بينها أمراض القلب، الاضطرابات التنفسية ومشكلات المعدة. مع الكشف عن أن القلق، وحتى هذا النوع الذي ينبع من مخاوف أو مشاكل العلاقة، قد يؤدي لظهور أعراض متعلقة بتلك المشكلات كآلام البطن، مشاكل الجهاز الهضمي، الغثيان، التعب، الصداع، ضيق التنفس، الارتعاش، توتر العضلات والمشكلات المرتبطة بالنوم وفي مقدمتها الأرق.

والحقيقة التي يجب الانتباه لها وعدم إغفالها هي أن القلق الذي ينجم عن مشكلات في العلاقة قد يكون سببا في إصابتك بأمراض بدنية في نهاية المطاف.

وعلقت على ذلك المستشارة المتخصصة في التجارب السريرية، كارلا ايفانكوفيتش، بقولها" إن هناك مجموعة كاملة من المخاوف التي تشكل قلق العلاقة، بما في ذلك "الخوف من الهجر، الشعور بالاهتمام الزائد، القلق المستمر بشأن الخيانة الزوجية، أو الخوف العام من أن تؤدي قابلية العلاقة للنمو إلى انعدام الثقة".



كما لفت الباحثون إلى أن هناك أيضا العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور القلق الناتج عن العلاقات الزوجية، ومن ضمن هذه الأسباب وجود علاقات عاطفية سابقة مع آخرين، العلاقة بالوالدين، ضعف التواصل وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي.

وعاودت ايفانكوفيتش لتقول "أرى أن القلق في العلاقات الزوجية يتصاعد عند عقد مقارنات بتلك العلاقات التي تبدو مثالية ويتم الترويج لها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عادة ما تنطوي مثل هذه المقارنات على شعور يقلقك ويجعلك تتصورين أن علاقتك بزوجك ليست ناجحة كعلاقات الآخرين ومن ثم تتولد لديك الأفكار المقلقة. ونصيحتي هنا هي التعامل بوضوح مع مخاوفك تجاه نفسك وتجاه زوجك".