الحياة الزوجية

30 أغسطس 2020

استئصال الرحم.. هل يؤثر على الحياة الجنسية سلباً؟

أسباب عديدة ومتنوعة تدفع الأخصائي لاستئصال الرحم عند المرأة، منها على سبيل المثال: سرطان الرحم، أو وجود أورام ليفية حميدة أو خبيثة، أو التهبيطات النسائية عند الكبيرات في السن، إلى جانب حدوث نزيف لا يمكن السيطرة عليه.

فكيف يتم استئصال الرحم؟


استشاري النسائية والتوليد والعقم والتهبيطات النسائية الدكتور رامي محافظة يبيّن أن الاستئصال الكلي يتم من خلال إزالة الرحم مع عنقه كاملاً، أو قد يكون جزئياً بحيث يتم استئصال الرحم والإبقاء على العنق، كما يمكن الاحتفاظ بالمبايض أو استئصالهم وقت إجراء العملية اعتماداً على عمر المريضة وعوامل أخرى.

ودائماً ما تبقى الجراحة الأفضل لاستئصال الرحم، إما عن طريق المهبل، دون جراحة أو ألم، ويتم معها عمل ترميم وشد وتجميل للمنطقة التناسلية، أو بالمنظار، أو بالجراحة التقليدية أي فتح البطن، وهي الأسوأ والأصعب على المريضة. لذلك يتعين على الجراح الناجح شرح كل التفاصيل للمريضة، ويسعى لاختيار الطريقة الأفضل والأنسب للتخفيف من كل هذه الأعراض.

الآثار النفسية للاستئصال




آثار نفسية تخلفها عملية استئصال الرحم، بحسب محافظة، إذ تصيب السيدات مشاكل نفسية تعود لغياب الدورة الشهرية إلى جانب عدم قدرتهنّ على الإنجاب بعد هذه العملية، وخاصة إذا كانت المريضة صغيرة بالسنّ، أي أقل من 45 سنة .

ومع ذلك، فإن اختفاء الدورة الشهرية مدى الحياة لا يعتبر أمراً سيئاً كما يعتقد البعض، لأن الدورة تختفي لاختفاء الرحم مع بقاء هرمونات السيدة طبيعية في حالة عدم استئصال المبايض.

تأثير الاستئصال على الحياة الجنسية


من الآثار النفسية الأخرى الناتجة عن استئصال الرحم، هو اعتقاد السيدة الخاطئ بتأثيره على الحياة الزوجية والجنسية، وذلك لعدم تمكّنها من الحمل والإنجاب، كما أن توقف الدورة الشهرية واستئصال المبايض كفيلان بجعلها تشعر بجميع أعراض سن اليأس، وهذا ما ينفيه الأخصائي محافظة، ولا أساس له من الصحة.

بالمقابل، معظم النساء التي يتم استئصال الرحم لهنّ لا يتأثرنَ بهذه العملية من الناحية الجنسية، وإنما تتحسن لديهنّ هذه الخاصية، خصوصاً إن كنّ يعانينَ من نزيف لمدة طويلة أو يشعرنَ بآلام أثناء الجماع وكان سبب الألم وجود الرحم، إذ يمكن للنساء ممارسة الحياة الجنسية بعد 6 أسابيع من عملية الاستئصال من دون مشاكل.

ومن الأخطاء الأخرى الشائعة عند السيدات اعتقادهنّ أن الإبقاء على عنق الرحم يحسن العلاقة الزوجية ويزيد المتعة الجنسية بعد استئصال الرحم، وهذا ليس صحيحاً، إذ لا يوجد أي سبب طبي لإبقاء عنق الرحم عند استئصاله ولا يوجد أي فائدة من بقائه، لا سيما أن السبب الرئيسي لإبقائه هو عدم قدرة الجراح وقلة خبرته في استئصاله لكونه الجزء الأصعب في العملية.

والمتبع حالياً في كل الدول المتقدمة هو استئصال الرحم كاملاً مع العنق في حال احتاجت السيدة للاستئصال، وهذا لا يؤثر أبداً على الحياة الجنسية، وبالعكس يمكن أن يحسنها.

ويقول محافظة: "حتى إن كان الاستئصال عن طريق المهبل، فإن الحياة الجنسية لدى الزوجين تتحسن، وخاصة بعد عمل شد وترميم لمنطقة المهبل الذي يصاحب العملية".

وما ينتهي إليه الأخصائي محافظة ويشجع عليه، أن تُجرى عملية استئصال الرحم عن طريق المهبل وليس بالجراحة التقليدية، لأن الجراحة التقليدية تسبب التصاقات في البطن، وهذه الالتصاقات تنجم عنها آلام مزمنة في الحوض، وفي الأمعاء