الحياة الزوجية

25 نوفمبر 2019

المرأة تبحثُ عن الرجل القوي الذي يُشعرها بالأمان.. ماذا عن الأخير؟

كنظرةٍ تقليدية نمطية، دائمًا ما يسعى الرجل للبحث عن المرأة المثالية في الجمال والرشاقة والشعر الطويل والأناقة، ويُفضل أنْ لا تشوبها شائبة ليتباهى بها أمام الناس، وكأنها "مانيكان".

لا لوْم عليه، في وقت بات فيه الإعلام والبزنس والموروثات هم المتحكّمون في صنع الجمال وفرض مقاييسه.

وفي الوقت الذي ينشغل فيه الرجل للبحث عن صاحبة تلك الأوصاف، تبحث المرأة بالمقابل عن ذلك المثقف والذكي صاحب الرّصانة والحكمة في إدارة حياته، وله القدرة على استيعابها وتفهّمها، بمعنى، معاييرها تختلف عن معاييره.

ولأن المسألة لا تقبل التعميم على الرجال كافة، هناك من يُغلّب عند اختياره المرأة الذكية على الجميلة، انطلاقًا من أن جمالها الخارجي قد يزول لظرف خارجي لا يد لها فيه.

الزوجة المثالية بنظر الرجل



الرجل بطبعه يعشق الفاتنة التي تخطف أنظاره، وتمتلك معايير الجمال الفني كعارضات الأزياء والممثلات والمطربات الذي حدّد مواصفاتهنّ الإعلام والسوشيال ميديا، كما تقول الباحثة الاجتماعية آية المسلماني.

ولكن، يبقى ذكاؤها وثقافتها وكيفية إدارة بيتها وفن التعامل مع زوجها وتربية أولادها، إلى جانب تمتعها بصفات العطاء والحنان، وميزات أخرى تصبّ في مصلحة حياة الرجل، هي العناصر التي بدأ يبحث عنها الرجل في الوقت الحالي، خصوصًا مع ازدياد حالات الطلاق، والتأكد من أن الزواج بفائقة الجمال لم يحقق له ما كان يرغب من استقرار وتنظيم.

وبعيدًا عن معايير الجمال أيضًا، تُبيّن المسلماني، حاجةَ الرجل للمرأة "صعبة المنال" التي تحترم وتفرض احترامها على الآخرين في الوقت نفسه، وهي أيضًا متّزنة ومتفهمة لرجوليته، فلا تقيّد حريته ولا تتحكّم به.

فمن هو المثالي بالنسبة لها إذًا؟



في السابق، أكثر ما كانت تحلم به الفتاة هو ذلك الفارس الغني والجميل وصاحب القوام الرشيق الذي يأتيها على الحصان الأبيض، ولكن يبدو أن زمن الأحصنة قد ولّى وذهب، تحديدًا مع كمّ الصدمات التي تلقتها من صاحب تلك المواصفات، عندما منحها المال والجاه، وأفقدها بالمقابل قيمتها واحترامها لذاتها.

كما يبدو أنَّ الظروف الحالية غيّرت من قناعات المرأة ونظرتها نحو الرجل، بعدما وجدت أنّ قوي الشخصية، والطموح، والقيادي الذي يشعرها بالأمان والثقة والقوة والقادر على إدخال السعادة إلى قلبها، ويحترمها ويقدّرها هو الاختيار الأفضل من الرجال لضمان استمرار حياتها معه دون منغّصات، كما ترى المسلماني.

ومع ذلك

وإن كان الرجل قد بدأ فعليًا يُغيّر من قناعاته التي كانت تتمحور حول الزوجة الجميلة فقط، لا يعني ذلك، وفق المسلماني، أن تسترخي وتطمئن، وتكتفي برضا زوجها عنها في أحسن أحوالها وأسوئها.

فالمغريات التي يتعرّض لها الزوج كثيرة، إذ لم تترك وسائل التواصل الاجتماعي آفاقًا لرؤية ومعرفة النساء الجميلات إلا وفتحتها.

وبهذا دعوة من المسلماني، لكي تظل الزوجة مصدر جذب لزوجها طوال الوقت، عليها الالتزام بقائمة من المطلوبات، ومواكبة ما يتعلّق بجديد الموضة والتجميل، والمحافظة على وزنها المثالي قدر المستطاع، والتجديد في شكلها الخارجي كتغيير لون الشعر والتسريحة والتمتع بالأناقة والرائحة الطيبة، وتنظيم بيتها وحياتها لتمنحه كل ما يُرضيه.