الحياة الزوجية

20 فبراير 2019

أخطاء في التفكير تجعلُ مشاعركِ تجاه الشريك سلبيّة.. فما هي؟

عندما تقعينَ في الحب، فإن الصفات السلبية لمن تُحبين لا تبدو كبيرة أو مهمة، لكن بعد أن تنطفئ جذوة الحب قد تتغيّر مشاعرك سلبًا وتؤثر على تفكيرك بشأن شريكك وتزيد من سلبية مشاعرك.

وبهذا الخصوص، إليك بعض أخطاء التفكير الشائعة التي يقوم بها الأشخاص الذين يعيشون في علاقات مضطربة، كما سجّلتها دراسة متخصصة في"سايكولوجي توداي".

شريككُ تغيّر



ربما شريكك لم يتغيّر، لكنك أنت أصبحت تنزعجين من أشياء لم تكن تزعجك، فأحيانًا تؤدي ظروف الحياة الجديدة إلى تغيير في تصورات الناس عن شريكهم، فالشريك الكسول يضحي مزعجًا عندما يصبح لديك أطفال وتحتاجين لمساعدته، وفي بعض الأحيان هناك أشياء كانت موجودة دائمًا لكنها الآن تزعجك مثل أن شريكك يرفض التغيير والأفكار الجديدة.

هنا، عليك تحديد الأشياء التي تزعجك بشريكك والتساؤل ما إذا كان انطباعك الأولي عنه خاطئًا؟، فهذا سيُساعدك على تطوير تصور أكثر عدلًا ودقة لشريكك، وربما وجدت أن الأشياء التي تزعجك صغيرة قياسًا بصفاته الحسنة.

ربما يتعمّد إيذاء مشاعرك

لنفترض أن لديك حدثًا عائليًا مهمًا في تاريخ معين، لكن زوجك يقوم بالحجز لرحلة سياحية في نفس تاريخ المناسبة، وزوجك يصرّ على أنه قام بالحجز لأن أسعار التذاكر في ذلك الوقت أرخص وأنه لم يكن يعرف أن تلك المناسبة مهمة بالنسبة لك إلى هذا الحد.

فإذا كنت تعتقدين أن شريكك قد فعل ذلك متعمدًا، فكّري في التفسير البديل بأنه فعلًا صادق ولديه إدراك مختلف.

يقول أشياء مؤلمة



في أحيان كثيرة قد يقول الشركاء أشياء مؤلمة لبعضهم، فقد تبذلين جهدًا لحجز تذاكر لحفلة موسيقية يليها عشاء في مطعم كمفاجأة لعيد ميلاده، وبعد ذلك يقول "كان الأمر جيدًا، لكنني كنت سأكون سعيدًا لو طلبت البيتزا وجلسنا في البيت نشاهد فيلمًا في التلفزيون".

فإذا كنت تعتقدين أن شريكك شخص جيد عمومًا، عليك أن تكوني مستعدةً لمسامحته عن مثل هذه العبارات خصوصًا إذا كان بطبعه مباشرًا وصريحًا.

تعتقدين أنك مغلوبة على أمرك

تشعر المرأة أحيانًا بأنها عاجزة ومضطرة للاستمرار في الزواج لأسباب عملية أو لأن العلاقة تحقق لها الاستقرار، وهنا تذكّري أن العلاقات كائن مرن، فكلما قمت بإجراء تغيير في سلوكك فإن ذلك سيغير من طبيعة علاقتك، حتى التغييرات البسيطة ستؤثر على العلاقة.

وهنا، عليك أن تفترضي أن شريكك ليس لديه دافع جوهري لتغيير طباعه، لذلك، حاولي العمل على بعض التغيير في نفسك في حدود منطقية لا تشعرك بأنك تتنازلين مُكرهة ولاحظي إلى أي حد يمكن أن يؤثر ذلك على علاقتك.

ويتأثر قرار الاستمرار في العلاقة الزوجية بالعديد من العوامل، كالأولاد والروابط المالية والقيم الشخصية، وحتى عدم الرغبة في التغيير لأن هذه العلاقة تعطيك أمانًا لا تريدين التخلّي عنه، فإذا كنت تشعرين بذلك، حاولي القيام ببعض التغيير في طريقة التفكير والتصرُّف.