ليس الحديث هنا عن العادات السيئة التي قد تمسك بضرر ما، كالإفراط في شرب الكحول أو الكلام اللفظي المسيء، بل نتحدث عن العادات الشخصية التي تنكشف تدريجيا للزوجين بعد مرور فترة من الزواج، كالشخير مثلا أو إصدار أصوات مزعجة أثناء تناول الطعام، فكيف لك أن تتعايشي مع هذه العادات دون أن تتأثري بها سلبيا؟.

تحلي بالصبر واعلمي بأن عددا من هذه العادات غير قابل للتغيير بل أنت من سيتغير إذ إنك لن تلحظي هذه العادات بعد مرور وقت أطول على زواجكما، كالشخير مثلا، حيث تنعم العديد من الزوجات بنوم مريح جدا بعد أن كن كثيرات التذمر في سنوات الزواج الأولى.

تحدثي معه بطريقة صريحة لا تخلو من اللطافة واللباقة فانتقاد العادات الشخصية أمر شديد الحساسية، وقد يكون زوجك غير مدرك لواقع الأمر، يمكنك بكل لباقة أن تطلبي منه مثلا عدم اللعب بشعر لحيته أو بالبثور على وجهه طيلة الوقت ناصحة إياه بأن ذلك الأمر قد يؤدي إلى تفاقم البثور مثلا أو بتساقط شعر لحيتة بشكل موضعي. الحديث الصريح من شأنه أن يحل المشكلة بشكل كبير.

كوني مضرب مثل له، فلا تطلبي منه مثلا الالتزام بعدم التدخين وأنت واقعة في غرام الأرجيلة، فالاثنان لهما الضرر نفسه، وبناء عليه أيضا لا يمكنك أن تطلبي منه التوقف عن تناول الأطعمة الدسمة إذا ما كانت أدراج خزانتك وحقيبتك مليئة بالشوكولاتة والحلوى. كوني مثالا حيا لما ترغبين أن يكون زوجك عليه عندها سيزداد احترامه لك وسيقتدي بك دون شك.

تقبليه كما هو، وحاولي أن تتذكري بشكل مستمر تلك العادات الإيجابية التي تعشقينها فيه، كتقبيله لك كل صباح، أو تلك الرسائل التي يرسلها لك أثناء النهار أثناء وجودك في العمل. عندها فقط ستتوارى كل عاداته السيئة عن الأنظار ولن تشعري بها أبداً.