ما زالت تحرص بعض النساء العاملات على وضع مكياجهن اليومي المعتاد بصورة طبيعية، رغم أنهن لا يذهبن إلى مقرات أعمالهن، نتيجة لظروف الحجر الصحي، الذي يفرض عليهن التزام منازلهن، ومتابعة أعمالهن من خلال الإنترنت أو الهاتف.

ورغم إدراك هؤلاء النساء أنه لن يراهن أحد، سواء في مكان السكن، المواصلات أو في مقر العمل، لأنهن لن يخرجن أساسا من منازلهن، إلا أنهن يداومن على وضع المكياج، بغض النظر عن خروجهن من عدمه؛ إذ بات الأمر بمثابة نظام روتيني ثابت بالنسبة لهن، وبعيدا عن نظرية أنهن يستعن بمستحضرات التجميل والتزين كي يرقن للرجال في الأخير؛ إذ إن هذه النظرية أصبحت قديمة وغير صحيحة.

وفيما يلي أبرز الفوائد التي تعود على المرأة من وضعها المكياج خلال فترة الحجر المنزلي:

- رغم أن البعض قد يقلل من الفكرة نفسها، من منطلق أن العالم يعيش أزمة، ومن ثم لا مجال لمثل هذه الأمور التافهة، إلا أن الخبراء يقولون إن مواظبة النساء على وضع مكياجهن في مثل هذه الظروف أمر قد يفرق معهن كثيرا، ويساعدهن على التعامل مع تلك الظروف العصيبة بل وتجاوزها بأقل خسائر ممكنة سواء نفسيا أو ذهنيا.

- يمكن لجلسات المكياج أن تساعد في الفصل بين المرأة وهي في عطلة نهاية الأسبوع والمرأة وهي في العمل؛ إذ تفيدها في تقديم نفسها بشكل مختلف؛ فضلا عن إظهار دراسات بأن الاهتمام بوضع المكياج أمر يفيد في تعزيز الإنتاجية لدى البعض.

- يمكن أن يساهم وضع المكياج في تعزيز شعور الجاهزية والاستعداد لدى المرأة على مدار اليوم، فضلا عن أنه يساهم في تعزيز وتحسين حالتها المزاجية بشكل كبير.

- يمكن لوضع المكياج في مثل هذه الظروف أن يهون الأجواء على المرأة ويساعدها على تجاوز الحالة الصعبة التي تتسم بالقلق، التوتر والخوف، حيث إنها من الأمور التي تخرج المرأة من مزاج التفكير الزائد وتنقلها لعالم من الهدوء والاسترخاء.

- يمكن لوضع المكياج في أجواء العزل أن يعيد اهتمام المرأة بنفسها وتواصلها مع نفسها، ويمكن لها أن تحول تلك العادة إلى تأمل يومي، يعزز صحتها نفسيا وذهنيا.