مكياج

15 أغسطس 2017

شاهدي..كيف استخدمت الأميرة الراحلة ديانا مكياجها كسلاح؟

في الأوقات الخاصة، لم تكن الأميرة البريطانية الراحلة ديانا تضع أي مكياج على وجهها، لإيمانها أنها لم تكن بحاجة لذلك بل وترى أن مستحضرات التجميل مرتبطة  بالعمل وليست للمتعة.

وعند رؤية مكياج الأميرة ديانا فإن أول ما يجذب الانتباه هو كحل العيون، إذ إن عيون الأميرة الراحلة كانت مكحلة بشكل كثيف باللون الأسود على وجهها الأبيض الشاحب، ما كان يعطيها مظهر "الشخص الجريح" على حد تعبير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وكان ذلك هو بالضبط التأثير الذي أرادت إيصاله للناس.

بالنسبة لديانا، التي "كان جمالها أصيلاً" حسبما وصفت الصحيفة، كان الشعر والمكياج وسيلة تُستخدم للتواصل وإعطاء الانطباع للآخرين عن المزاج أو الشعور فقط.



ولا تذكر صديقتها المقربة "روزا منكتون" بأنهن تطرقن أبداً لهذا الموضوع. حيث قالت: "ما أذكره، هو كيف كانت مرتاحة في الأوقات التي كنا نذهب فيها بإجازة معاً ولم يكن عليها وضع المكياج".

وقال الأشخاص الذين كانوا مسؤولين عن تصفيف شعر ديانا ووضع مكياجها بأنها لطالما كانت مرتاحة بمكياجها. وأنها كانت فقط تريد أن تظهر بمظهر جديد ونشيط. وبعد فترة تعلمت ديانا أن تضع مكياجها وحدها، وغالباً كانت تفعل ذلك باعتدال، وكان مظهرها صحياً؛ لأنها كانت دائماً تنعم بقسط كافٍ من النوم وتشرب الكحول بنسبة قليلة، وهذه الأمور مهمة لنضارة البشرة.



وكانت ديانا تستخدم غالباً مرطبا للبشرة مع قليل من اللون البرونزي لتبرز النضارة الصحية لوجهها، وكانت مستحضراتها المفضلة من علامة "كلارنس" الفرنسية الفاخرة، فكانت تستخدم الكريمات المرطبة للنهار والمساء ومنظفات البشرة العشبية الطبيعية. وكانت تزور بشكل اعتيادي صالون لندن المركزي للعناية بالوجه.

أما فيما يخص طلاء الأظافر، فكانت تستخدم طلاء "سكارليت" بألوان قوية، ما يعطيها الشعور بالسيطرة والتحكم. مع الشعر القصير الذي كانت ترفعه خلف أذنيها، كانت ديانا مثالاً للمرأة المثيرة والعملية، المتمتعة بالصحة الجيدة والثقة بالنفس.

وكانت تعني من خلال ظهورها بهذا المظهر إيصال رسالة فحواها أنها امرأة لديها إحساس بنفسها وهدف في الحياة، وأنها وحين وصلت لعمر الـ36 عاماً أصبحت مستقلة.



على صعيد متصل، فإن حُب ديانا للعطور كان أمراً معروفاً أيضاً، وكانت غالباً تُرى وهي تشتري العطور الفاخرة من متاجر "كنسنغتون" و"نايتس بريدج" وغيرهما. وكانت تحب العطور الفرنسية التي لا تكشف عن ذوقها الخاص فحسب، بل عن الكيفية التي أرادت للعالم أن يراها بها. ويُذكر أنه وبعد وفاتها قام بعض أصدقائها بتسمية بعض عطورها المفضلة باسمها أو بأسماء تخص ذكرياتها وحياتها.

وكان من بين العطور المفضلة لها في آخر حياتها نوع اسمه "فاوبورغ 24" الذي أنتج عام 1995، وكان خليطاً من العطر الدافئ والحساس المليء بالأنوثة المسترخية. بخلطته المعقدة من الورود، والكهرمان والأخشاب العطرية، كان هذا العطر يحتاج نوعاً من النضج، فقد كان قويا، وناعما في الوقت نفسه.