حب ورومانسية

9 نوفمبر 2022

كيفية "فك التعلق" بشخص كان جزءا من حياتك اليومية؟

الاعتياد والتعلق من أصعب ما يمكن أن يصادفه الإنسان خلال علاقات الحب أو الصداقة في الحياة، فإن يختفي إنسان كان جزءا كبيرا وأساسيا في حياتك، وكنت تتواصلين معه بشكل يومي، فهذا أمر لا يمكن التأقلم أو التعايش معه بسهولة.

وبهذا الخصوص أصبح مصطلح "فك التعلق" من المصطلحات المتداولة في العلاقات، لا سيما أن ما يمر به أي شخص بعد الفراق من مشاعر حزن واشتياق من الصعب تجاوزها بسهولة، خاصة أننا في بعض الأحيان قد نتورط في علاقة مع أشخاص لا يستحقون مشاعرنا، لكننا لا نتخيل حياتنا دونهم.

و"فك التعلق" هو التحرر من المشاعر والأحاسيس نحو شخص أو عادة نتبعها بشكل يومي، وهناك بعض النصائح والتمارين التي يجب علينا اتباعها بهذا الخصوص، وفي هذا المقال سنتناول "فك التعلق" بالشريك أو الحبيب بشكل خاص:

كيف تفكين التعلق بشخص تحبينه واعتدت وجوده في حياتك؟


التخلص من الذكريات




في البداية عليك التخلص من كل الصور والفيديوهات بالإضافة للمحادثات عبر هاتفك، كما يجب التخلص من الهدايا أو أي قطعة في منزلك تذكرك به.

من الضروري ألا تضعفي وتبقي أي شيء يتعلق بهذا الشخص بحجة "الذكرى"، يجب أن تتأكدي أن التخلص من كل الذكريات هو الخطوة الأولى في فك التعلق.

استبدال مشاعر الحب بـ "الكره"




الخطوة الثانية في فك التعلق هي استذكار جميع المواقف السيئة أو التصرفات التي تسبب لك الأذى منه، باختصار عليك العمل على استبدال مشاعر الحب بـ "الكره"، حتى تتمكني من فك التعلق.

يمكنك عمل قائمة تدونين فيها جميع الصفات والأمور التي كانت تزعجك منه، كما يمكنك تسجيل المواقف والتصرفات السيئة على الورقة نفسها، وقراءة هذه الورقة بشكل يومي وفي كل لحظة تشعرين فيها بالشوق إليه.

التوقف عن المراقبة




انفصالنا عن شخص كان جزءا من حياتنا ويشاركنا تفاصيل حياته، ولا يمر يوم دون أن نتواصل معه، يترك داخلنا جروحا كبيرة لا يمكننا تجاوزها بسهولة، لذلك قد نلجأ بعد الانفصال إلى مراقبة هذا الشخص من خلال مراقبة حساباته على السوشال ميديا، ورصد تحركاته ومحاولة معرفة أخباره، وكيف يقضي يومه دوننا.

وفي بعض الأحيان يلجأ بعض الأشخاص لمراقبة الحبيب السابق فقط من أجل معرفة هل يعيش حياته بعد الانفصال بسعادة، او أنه يمر بنفس مشاعر الحزن.

لذلك من أبرز مراحل التعلق هي حظر الحسابات على السوشال ميديا، والتوقف عن المراقبة، والتأكد ان التواصل معه ولو فقط بالسؤال، قد يعيد إحياء علاقة سببت لك الأذى.

لا تتابعين أخباره بالسؤال أو التحدث عنه




تستمر بعض العلاقات لأشهر طويلة أو حتى سنوات، وبالتالي ينتج عن هذه العلاقة أصدقاء مشتركون، أو التعرف على عائلة الطرف الثاني وتكوين علاقة جيدة معهم.

وعادة بعد الانفصال قد تستمر العلاقات مع الأشخاص المشتركين، في بعض الأحيان هناك من يلجأ للحديث عن الطرف الثاني مع الأصدقاء أو السؤال عنه لمعرفة فيما إذا كان قد دخل في علاقة جديدة او كيف يقضي يومه، لذلك من أكثر الأمور الضرورية لفك التعلق، هو عدم السؤال عن الطرف الثاني، وليس ذلك فقط، بل منعهم من التحدث عنه أو ذكره أمامك.

لا تقاومي الحزن




شعورنا بالحزن أمر طبيعي بعد الفراق، لذلك التظاهر بالقوة ورفض الاعتراف بالانكسار والحزن هو أمر لا يساعدك أبدًا على تجاوز العلاقة، لذلك دعي مشاعر الحزن تظهر وتسيطر عليك، ولا تقاوميها أبدًا، بل على عكس ذلك يجب عليك الاستسلام لمشاعر الحزن هذه.

اخرجي مع الأصدقاء




تزداد الأفكار السلبية ومشاعر الاشتياق والتفكير بالماضي عندما نقضي وقتا بمفردنا ودون أي أشخاص، الانعزال عن الناس والأصدقاء يزيد من سوء مشاعر الفراق، لذلك احرصي على التواجد بين الأصدقاء أو العائلة، وقضاء معظم وقتك مع من حولك حتى لا تدعي مجالًا للذكريات والأفكار السلبية أن تسيطر عليك.

حبي نفسك ودلليها




يمكنك تحويل مشاعر الحب الكبيرة التي منحتِها للطرف الثاني، إلى نفسك، تأكدي أنك أكثر شخص يستحق هذه المشاعر، والسعادة والتضحية، حبّي نفسك وامنحيها كل الدلال أو الاهتمام الذي كنت تمنحينه للطرف الثاني.

اهتمي بنفسك أكثر وخاصة مظهرك الخارجي، من الممكن القيام بتغيير تسريحة شعرك أو القيام ببعض التحسينات التي تشعرين أنك بحاجة إليها في شكلك.