حب ورومانسية

31 مايو 2022

انفجار الحب.. ما الفرق بينه وبين الوقوع في الحب؟

تعد العلاقة غير الصحية التي كانت في بدايتها رومانسية واحدة من أكثر الحقائق قسوة في الحياة؛ ولعل السبب وراء ذلك في بعض الأحيان هو ما يعرف بـ "انفجار الحب"،  Love bombing وهو نمط من السلوكيات المتلاعبة الخفية التي يقوم بها الشريك كأفعال دالة على الحب.
وبينما قد تبدو تلك السلوكيات جميلة وحالمة تمامًا في أولها، لكنها تستخدم غالبًا كتكتيك للسيطرة، وقد تكون علامة مبكرة على سوء المعاملة العاطفية، التي تعد واحدة من صور العنف المنزلي التي تحدث في مواقف معينة، بحسب ما أوضح خبراء العلاقات.
وما يمكنك أن تعرفيه عن انفجار الحب، هو أنه محاولة للتأثير على شخص من خلال إظهار الاهتمام والمودة، وربما سبق لك أن مررت بتلك التجربة من قبل، حيث ربما انجذبت في السابق لشخص، وكنت تريدين التواجد معه طوال الوقت، حتى لو كان ذلك على حساب إهمال التزاماتك مثل العمل أو الدراسة، خاصة وأنه في المقابل يحاول أن يظهر لك مدى اهتمامه بك، حيث ينصت لكل كلمة تقولينها، ويبين لك رغبته في مقابلة أصدقائك أو أقربائك، ومع الوقت، تجدين نفسك غارقة في تعلُّقك وارتباطك به تماما.
ما هو انفجار الحب.. ولم من الصعب اكتشافه؟




هو نمط من الاهتمام الشديد والمبالغ فيه الذي يظهره أحد الشركاء بغرض التلاعب بالشريك أو الطرف الآخر. ويصعب في الغالب اكتشاف هذا السلوك؛ لأن ثقافتنا تخبرنا أن هذا السلوك الذي نطلق عليه "انفجار الحب" هو توقع طبيعي للحب الرومانسي، وفق ما تصوره لنا المسلسلات والأفلام.
ومن أجل تدريب نفسك على اكتشاف هذا السلوك ممن يدعي حبك، من الضروري فهم الأنماط الشائعة للسلوك المسيء.
ما هي أبرز العلامات التي يمكن أن تكشف لك هذا السلوك مبكرا؟
نستعرض معك فيما يأتي أبرز العلامات التي تُظهِر لك مبكرًا الطرف صاحب هذا السلوك:
1- التواصل عن قرب وبشكل مكثف




وهو ما يتمثل في كثرة اهتمامه بالتواصل عبر شتى الوسائل، مثل المكالمات، والرسائل النصية، والإعجابات وغيرها من الطرق، حتى يشعر الطرف الآخر بالانغماس التام في العلاقة.
2- الإكثار من الهدايا




إذ تجدينه يميل للإكثار من الهدايا التي يحرص على تقديمها، ومنها المفاجآت، والدعوات، وخروجات العشاء وما إلى ذلك، وتشعرين أن هذا الطبع جزء لا يتجزأ من شخصيته.
3- الاهتمام الزائد الذي يعقبه سوء معاملة




يميل لبدء العلاقة بكلمات الثناء، والحب، والعاطفة؛ إذ غالبًا ما تكون سببا في انجذاب واستسلام الطرف الآخر لهذه المشاعر، لكن سرعان ما يعقب ذلك تصرفات تعكس سوء المعاملة، ويتحول هذا الاهتمام على نحو مفاجئ إلى غضب، وتملك، وسيطرة أو عنف.
4- الاحتياج المفرط وعدم احترام الحدود مع الغير




تجدين سلوكه في التعامل قد تغيَّر في حال أخبرتٍه مرة أنك تودين تمضية بعض الوقت بمفردك؛ لأنه يميل إلى قضاء أغلب الوقت معك لحاجته الفعلية إلى ذلك لا سيما في البدايات؛ لهذا تجدينه يفعل ما بوسعه ليتمكن من ذلك، حتى وإن اضطر لتجاوز حدوده معك.
5- العلاقة تبدو قوية بشكل غريب




يكون الترابط في حالات "انفجار الحب" قويًا لدرجة لا توصف، وما يعزز ذلك بشكل أكبر، هو الإحساس الذي ينقله هذا الطرف إلى الطرف الآخر عن متانة العلاقة بينهما.
6- العلاقة تبدو وكأنها تسير للأمام بشكل سريع




فالعلاقة من هذا النوع غالبا ما تنطوي على فترة تعارف قصيرة، ثم تعقبها رغبة في إضفاء الطابع الرسمي بشكل سريع على الالتزامات المقررة بين الطرفين وكذلك تعميقها.
ما الذي يمكنك فعله لو كنت تشعرين بالضيق حيال علاقة جديدة؟
- خلق مساحة لنفسك




تكون عن طريق الحصول على خلوة مع النفس، أو تخصيص نشاط معين لإمضاء وقتك فيه، كمقابلة صديقة لم تقابليها منذ فترة، أو الاستمتاع برحلة لالتقاء العائلة، أو ممارسة نشاط ما أو ممارسة هواية مفضلة بالنسبة لك.
- عمل جرد شخصي لحياتك قبل العلاقة وبعدها
إذ يمكنك تسجيل بعض النقاط التي تخص شكل حياتك قبل العلاقة وبعدها، لتقارني نفسك بينهما، وتكتشفي الفارق، ومن ثم تقررين الخطوة الأنسب والأفضل لك في النهاية.
- التحدث إلى شخص غير مقرب منك
لا بأس من الدردشة عن الموضوع مع شخص مدرب في مجال العلاقات كي يساعدك في اتخاذ القرار الأنسب بالنسبة لك، خاصة وأنه سيوضح لك نقاطا، لم تكن واضحة لك من قبل.
- الاشتراك في أي من الاختبارات المجانية للوقوف على حقيقة العلاقة وجودتها
مثل هذه الاختبارات عادة ما تكون مفيدة في حسم كثير من الجوانب المتعلقة بالعلاقة، وفي مقدمتها أنها تساعدك على التعامل مع الشكوك والمخاوف التي تراودك بشكل قاطع.