حب ورومانسية

22 أبريل 2022

كيف تتصرفين عندما يجرح شريك حياتك مشاعرك بقسوة؟

يحدث أعمق شرخ في العلاقة عندما تكون هناك خيانة للثقة. حين نشعر بالأذى أو الخداع من قبل الشريك، فإن الصدمة غالبا ما تكون مؤلمة أكثر لأنها جاءت من شخص يُفترض أنه مصدر الشعور بالأمان.

هذا الشرخ يمكن أن يثير مجموعة واسعة من المشاعر قد يكون من الصعب تجاوزها. ولذلك يجتهد أصحاب الاختصاص في تقديم النصائح، وهو ما فعله موقع "سايكولوجي توداي" وهو يحدد نقطتي بداية تفعلينهما عندما تشعرين بأن شريك حياتك قد تصرف بطريقة تجرحك:

استكشفي ردود الفعل بفضول ودون قسوة وابحثي عن طرق للتواصل.

إذا كان هدفك هو تجاوز ما حصل، ومواصلة الحياة معا، هناك خطوات يجب اتخاذها، وأخرى يجب تجنبها عند البحث عن حل، كالتالي:

تجنبي طريقة الاستجواب




عندما يحدث شرخ في علاقة، وبغض النظر عن السبب، فمن الطبيعي أن ترغبي في الحصول على إجابات. ففهم القصة يمكن أن يكون جزءا مهما من الشفاء. لكن طرح الأسئلة بشكل متكرر كما لو كان استجوابا لمتهم، أو البحث عن التفاصيل دون سبب، يمكن أن يكون أداة لتعذيب نفسك وشريكك. كما أنه طريقة فاشلة لمعرفة الحقيقة أو الفهم المشترك للأحداث. فالشخص الذي يشعر بالضغط يقول أحيانا أي شيء فقط لوقف هذا العذاب.

شجعي التعامل بصدق




عندما نشعر بالظلم، قد ننفجر ونلقي اللوم على شريكنا. من المهم جدا قضاء بعض الوقت للشعور بالهدوء والتركيز. عندما نقرر التواصل، يجب أن يكون الهدف هو الحديث بصدق وانفتاح حول ردود أفعالنا دون إهانة الشخص الآخر.

من المفيد تجنب العبارات التي توجه الاتهامات أو تصف الطرف الآخر بصفات سيئة. بدلا من ذلك، يجب أن تركزي على نقل مشاعرك أنت وإلى أي حد تشعرين بالألم والجرح بسبب انعدام الثقة فيه. ركزي على شعورك أنت بالوحدة والحزن والقلق بعد أن تصرف بهذه الطريقة.

تعرفي على وجهات نظر شريكك




اختلاف وجهات النظر حول قضية ما، لا يعني أن أفعالنا لها ما يبررها دائما. في بعض الأحيان، تكون أفعال الشخص، خاصة تلك التي تنطوي على الخداع، غير مخطط لها مسبقا. كما أن هناك أوقاتا لا يكون فيها واضحا لأحد الشركاء السبب الذي جعل الشريك يشعر بالأذى. عليك التحلي بالصبر والاستماع إلى وجهة نظر شريكك وتقبلي أنها قد تكون مختلفة عن وجهة نظرك.

إن رغبتك في التعرف على وجهات نظره يخلق مساحة لمعرفته بصورة أفضل. ويمكنك من الوصول إلى مستوى من التعاطف ومحاولة وضع نفسك مكانه، ويفتح الطريق للتقدم إلى الأمام.

اكتشفي مشاعرك الحقيقية




من المفيد أن تحاولي اكتشاف سبب شعورك بأنك عالقة في مشاعرك المؤلمة. أحيانا تكون لهذه المشاعر علاقة بماضينا. إذ يمكن أن يكون للمشاعر المؤلمة علاقة كبيرة بتاريخنا الشخصي. بغض النظر عما فعله شريكك، فإن ردود أفعالك تستحق منك محاولة استكشافها، اكتشاف ذلك سوف يعطيك دروسا حول كيفية رؤيتك لنفسك وما تتوقعينه من العلاقات.

فكري في هدفك النهائي




عند محاولة حل النزاع، يجد العديد من الأزواج أنفسهم يدورون في دوائر. إذا كان أحد الطرفين يلوم الآخر دائما ولا يرغب في مسامحته، فقد يتضاءل الأمل في العودة إلى علاقة فيها محبة وتواصل. إذا قررت أنك تريدين البقاء في العلاقة وعودة الإحساس بالتقارب مع شريكك، فعليك أن تضعي هذا الهدف في الاعتبار حتى في اللحظات التي تريدين فيها معاقبته.

قد يكون من الصعب تجاوز المشاعر السيئة، خاصة إذا كان التصرف قد أحدث ألما عميقا، لكن إذا كان لدى شريكك استعداد للتغيير، عليك السيطرة على تصرفاتك.

أخيرا، تذكري أن معاملة شريكك بمستوى من الاحترام والمودة يعيدكما إلى المسار الصحيح. ويجعلك تتجاوزين الأوقات الصعبة، بل وحتى استخدامها لتعزيز التقارب ومعرفة بعضكما البعض بشكل أفضل.